انطلقت يوم الاثنين7أكتوير الدراسة بمدرسة المعادن المغرب، التابعة لجامعة محمد السادس للبوليتكنيك بابن جرير، وهي أول جامعة من نوعها في المغرب، والتي وضع الملك حجرها الأساس بتاريخ 12 نونبر من السنة المنصرمة خلال زيارته الأخيرة لعاصمة الرحامنة. ووضع تصاميمها المهندس المعماري الإسباني الشهير ريكاردو بوفيل، وأشرف على إنجاز أهم دراساتها مكتب دراسات من إنجلترا، ومن المقرر أن تستقطب في غضون السنوات القليلة القادمة 4000 طالب في مختلف شعب الهندسة، من هندسة معمارية وهندسة كيميائية والتدبير الصناعي والمناجم والطاقات المتجددة. مدرسة المعادن بابن جرير، وهي التوأم غير الشقيق لمدرسة المعادن بباريس، استقبلت يوم الاثنين 33 طالبا سيلتحقون بالأقسام التحضيرية بنفس المدرسة، والذين سبق لهم، حسب ما أفادتنا به مصادر من داخل المؤسسة، أن تقدموا بطلبات تسجيل بمختلف الأقسام التحضيرية بباقي المدن المغربية، حيث تم حصر لائحة أولية تضم 110 تلاميذ من المتفوقين في شهادة الباكالوريا، قبل أن يتم إجراء مباراة مباشرة خلال الأسبوع الأول من شهر يوليوز بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، حيث تمكن 35 تلميذا من اجتياز المباراة، التحق 33 منهم بمدرسة المعادن بابن جرير التي تعتمد نظاما داخليا للدراسة، بينما اختار تلميذان الدراسة بمؤسسات أخرى. هذا، وعلمت "اليوم24"أن 20 طالبا من أصل 33 سيستفيدون من منحة ستغطي بين 50 و75 و100 في المائة من مصاريف الدراسة والإقامة بداخلية المؤسسة التي ستكلف حوالي 80 ألف درهم سنويا، وهي المنحة التي تكلّف بأدائها المجمع الشريف للفوسفاط. وبينما تعذر الاتصال بمحمد بنكامون، المدير البيداغوجي والإداري بالمدرسة، الذي لم يرد على اتصالاتنا الهاتفية، تحدثت مصادر متطابقة عن «سيادة أجواء من الغموض وعدم الشفافية في إجراء مباراة الالتحاق بالمؤسسة»، والتي لن يتم الإعلان عن تاريخها بشكل رسمي، وسط حديث عن حصول تدخلات من مسؤولين بارزين بإقليم الرحامنة للتوسط من أجل إلحاق من لا تتوفر فيهم شروط التميز التي تكفل الولوج إلى المؤسسة، وهو ما توجست نفس المصادر من أن يصيب في مقتل سمعة ومصداقية المؤسسة التي من المقرر أن يدشنها الملك محمد السادس خلال الأيام القادمة.