أعطيت بابن جرير، بشكل رسمي، انطلاقة أشغال إنجاز أول جامعة للبوليتكنيك بالمغرب، والتي أطلق عليها اسم»جامعة محمد السادس للبوليتكينك»، وتقع داخل المدينة الخضراء التي دشنها الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة لعاصمة الرحامنة بتاريخ 29 و31 دجنبر من سنة 2010، والتي من المنتظر أن تمتد على مساحة 1700 هكتار. الشطر الأول من جامعة محمد السادس للبوليتكنيك سيشمل تشييد «مدرسة المعادن للمغرب» على مساحة 52 هكتارا من أصل 120 هكتارا، تتضمن مرافق جامعية ورياضية وسكن للطلبة والأساتذة والإداريين. وستبدأ الدراسة في مدرسة المعادن بابن جرير، وهي التوأم غير الشقيق لمدرسة المعادن بباريس، انطلاقا من الموسم الجامعي 2014 2015، ستستقبل خلاله 650 طالبا مهندسا، بمن فيهم طلبة سلك الماستر. وستعتمد نفس البرنامج التعليمي لمدرسة باريس الشهيرة، علما بأنها ستحتضن ستة مراكز للبحث في الميدان المنجمي. الأشغال التي انطلقت الأسبوع المنصرم لتشييد واحدة من أبرز مدارس جامعة محمد السادس للبوليتكنيك ويمولها مجمع الشريف للفوسفاط، من المنتظر أن توفر مليون يوم عمل خلال سنتين من الأشغال وهي مدة إنجاز هذا المشروع، كما أنها ستتيح الفرصة أمام 300 توظيف مباشر و500 بشكل غير مباشر. الجامعة الجديدة التي وضع تصاميمها المهندس المعماري الإسباني الشهير ريكاردو بوفيل، وأشرف على إنجاز أهم دراساتها مكتب دراسات من إنجلترا، من المقرر أن تستقطب 4000 طالب في مختلف شعب الهندسة، من هندسة معمارية والهندسة الكيميائية والتدبير الصناعي والمناجم والطاقات المتجددة، فضلا عن 200 طالب في سلك الدكتوراة و800 طالب في سلك الماستر، وسيؤطرهم أستاذة مغاربة وأجانب، بفضل الشراكة التي من المرتقب أن تبرمها الجامعة مع جامعات ومعاهد عريقة على الصعيد العالمي بالولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وسويسرا.