كما كان متوقعا حصل القيادي السابق في تنظيم الشبيبة الإسلامية "وُلاّد لحبيب" على جواز السفر في منفاه الاضطراري بفرنسا وكشفت مصادر مقربة من لحبيب أن الأخير حصل على جواز السفر وعلى البطاقة الوطنية، مبرزا أنه وُفرت له جميع التسهيلات للحصول على الوثيقتين المذكورتين، تسهيلات امتدت إلى استقباله من طرف مسؤولي السفارة المغربية في باريس". "أولاد لحبيب" كما يحب زملاؤه في التنظيم أن يسموه، تقدم إلى السفارة المغربية في باريس في وقت سابق بطلب الحصول على جواز السفر المغربي، للعودة إلى أرض الوطن بعد التجربة التي قادها عضو التنظيم سابقا والمحكوم بالإعدام محمد حكيمي الذي تمكن من العودة إلى المغرب منذ 4 أشهر من منفاه بسويسرا. وكشفت المصادر ذاتها أن لحبيب تقدم إلى النيابة العامة باستئنافية الرباط بطلب عبر محاميه، لاستصدار قرار تقادم القضايا التي توبع من اجلها والتي حوكم بسببها بالإعدام خاصة قضيتي 84 و 85 (قضية المجموعة 26)، وأكدت المصادر ذاتها أن النيابة العامة أخبرت المعني بالأمر، بأنها راسلت وزارة العدل للتوصل بإفادتها في الموضوع قبل استصدار قرار التقادم، غير أن لحبيب تقول نفس المصادر "اتصل صباح أول أمس الأحد بوزير العدل مصطفى الرميد الذي أكد له أخذ ملفه بجدية، وسيضمن عودته بشكل عادي كما كان الشأن بالنسبة لمن سبقه. نفس المصادر كشفت بان لحبيب حزم أغراضه ويستعد في الأيام القليلة المقبلة للعودة إلى المغرب بعد 30 سنة من المنفى، قبل أن تستدرك "بالرغم من الاجرءات التي قام بها والتي ينقصها إلى حد الساعة توصله بقرار التقادم، إلا انه كانت لديه تخوفات بتعرضه عند دخوله إلى المغرب لمضايقات واستنطاق، وهو الأمر الذي دفعه إلى ربط الاتصال بشقيق حكيمي محمد بقاسم حكيمي للاستفسار عن كيفية التعامل مع شقيقه أثناء عودته إلى المغرب". في هذا السياق كشف بلقاسم حكيمي الذي قضى زهاء 18 سنة سجنا اثر إدانته في قضية المجموعة التي عرفت بقيادته لها (المجموعة 26) سنة 1985، كشف بأنه أكد ل"أولاد لحبيب" أن شقيقه محمد الذي عاد من المنفى لم يتعرض لأي مضايقات أو استنطاق من أي جهة أمنية، وابرز نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24"، أنه شجع لحبيب على قرار العودة وإنهاء حالة المنفى التي يعيشها. وكان حكيمي كشف في وقت سابق أن هناك أطراف حتى من داخل حركة الشبيبة الإسلامية التي لا تريد لهؤلاء المنفيين بالعودة على رأسهم المسؤول الأول عن التنظيم عبد الكريم مطيع الذي نقل منفاه إلى بريطانيا بعد سنوات قضاها في ليبيا. في موضوع ذي صلة كشفت مصادر مطلعة أن خمسة من الملاحقين على خلفية قضية 85 (المجموعة 26)، يستعدون أيضا للعودة، وقالت المصادر ذاتها أن الخمسة المنحدرين من مدينة "واد زم" يقومون بالإجراءات المعروفة في هذا الإطار قصد التمكن من العودة من الديار الفرنسية أين فروا أول مرة، غير أن الهاجس الذي لازال يؤرق البعض منهم تقول نفس المصادر هو الهاجس الأمني، خصوصا أن احدهم اتصلت بعائلته عناصر الأمن منذ شهرين لاستفسارها من جديد عن الطريقة التي خرج بها من المغرب.