كشف أعضاء بحزب الأصالة والمعاصرة، أنهم متذمرون من الطريقة التي يدبر بها الحزب بالمنطقة الشرقية، وقال الغاضبون من هذه السياسة أن "هناك أيادِ خارجية عن الحزب"، هي التي "تقوده"، خاصة على مستوى مدينة وجدة. وفي هذا السياق كشف حميدي الطيب أحد الأعضاء الذين جمدوا عضويتهم داخل الحزب أن القرار الذي اتخذه جاء بناء على الحالة التي يمر بها الحزب، خاصة ما تعلق بما أسماه "الإقصاء الممنهج" لشباب الحزب، وطالب الطيب في تصريح ل"اليوم24" من الأمانة الجهوية ضرورة تفعيل الهياكل التنظيمية، واستبعاد كل العناصر التي لا تربطها علاقة بالحزب من شؤون تدبيره. وكان مجموعة من أعضاء الحزب بمدينة وجدة أعلنوا مؤخرا انتقالهم لحزب عبد الله القادري (الحزب الوطني الديمقراطي)، وشاركوا في مؤتمره الأخير مع انتخاب بعضهم في الأجهزة التقريرية للحزب، من بينهم الأمين العام الإقليمي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة بوجدة "جمال كودان". إلى ذلك وعلى عكس ما أشار إليه الطيب كشف مصدر مطلع بالحزب أن من يوصفون بالغاضبين من سياسة الحزب بالجهة، هم مجرد مجموعة لم تجد مكانها داخله وتحاول التشويش عليه، مشيرة إلى ما عبر عنه الحزب خلال مؤتمره الأخير بالسعيدية الخاص بالتحضير للدخول السياسي والاجتماعي والذي أشادت فيه الأمانة العامة الجهوية ب"الروح المعنوية الكبيرة لمناضلات و مناضلي الحزب بالجهة الشرقية ، و بانخراطهم المسؤول في إنجاح مختلف الأوراش التنظيمية المفتوحة جهويا و إقليميا و محليا من اجل تقوية الأداء الحزبي بالمنطقة و إشاعة قيمه ومبادئه وتوجهاته على أرض الواقع".