علمت «المساء» أن المؤتمر التأسيسي لهيئة منتخبي الأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء، الذي انعقد أول أمس السبت، عرف مشادات بين اللجنة التنظيمية وبعض أعضاء الحزب الذين اتهموا اللجنة بمحاولة تهريب المؤتمر في سياق التحضير للمؤتمر الجهوي للحزب بالدارالبيضاء. وأكد مصدر حزبي حضر المؤتمر أن أحمد بريجة منع مناضلي الحزب من دخول المؤتمر، الذي نظم بمنتجع «بارادايز» بالدارالبيضاء، بدعوى أن المؤتمر يهم فقط منتخبي الحزب وليس مفتوحا لجميع المناضلين. وأوضح المصدر ذاته أن قرار المنع من دخول قاعة المؤتمر لم يرق كثيرا لمناضلي الحزب، مما جعلهم يحتجون عليه ويتهمونه بإقصائهم من حضور نشاط حزبي ممهد للمؤتمر الجهوي، مضيفا أن احتجاجات المناضلين تواصلت لما يزيد على نصف ساعة قبل أن يتدخل أحد أعضاء لجنة التنظيم ويقرر السماح للجميع بدخول مكان انعقاد المؤتمر لتبدأ الاحتجاجات داخل مقر انعقاد المؤتمر من خلال كلمات ألقيت من طرف أعضاء الحزب بالجهة. وأشار المصدر ذاته إلى أن قيادات الحزب بالدارالبيضاء أقرت بوجود مشاكل تنظيمية بجهة الدارالبيضاء، وفي مقدمتها الفشل في عقد المؤتمر الجهوي للحزب بالجهة، إلى جانب الشكاية الموجهة إلى المجلس الجهوي للحسابات من أجل التحقيق في كيفية تدبير ميزانية الأمانة الجهوية للحزب خلال المرحلة الماضية. كما شكلت فروع الحزب، التي لا تتوفر على تراخيص من طرف السلطات المحلية، موضوعا أثير حوله النقاش داخل اللقاء بين المناضلين والمسؤولين المحليين بالحزب الذين حاولوا التقليل من أهمية هذا الموضوع. من جانبه، أكد أحمد بريجة، الذي أشرف على تنظيم المؤتمر الجهوي الأول لمنتخبي الأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء، أنه قام بذلك بطلب من المكتب السياسي، موضحا في تصريح ل«المساء» أن بعض المناضلين الغاضبين دخلوا قاعة المؤتمر وطرحوا مجموعة من الأسئلة حول المشاكل التي يعرفها التنظيم بالدارالبيضاء. ونفى بريجة أن يكون منع أي مناضل من دخول المؤتمر الجهوي الأول للمنتخبين، رغم أنه خاص بالمنتخبين فقط، موضحا أن هؤلاء المناضلين طالبوا بعدم وجود أي شخص آخر من المنتخبين في القاعة، رغم أنه عرض عليهم البقاء في القاعة إلى جانب غير المنتخبين، لكنهم رفضوا وطالبوا بخروج غير المنتخبين من القاعة. وأشار بريجة إلى أن المؤتمر ترك الحرية لجميع فروع الحزب من أجل اختيار ثلاثة منتخبين من أجل تمثيله في المكتب التنفيذي للهيئة الجديدة للمنتخبين، مقللا في الوقت ذاته من أهمية المشادات التي وقعت خلال بداية أشغال المؤتمر الجهوي الأول لمنتخبي الأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء.