خرج وحيد خوجة، الأمين الجهوي للأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء، من اجتماع عقده محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، مساء أول أمس الأحد مع مستشاري وبرلمانيي جهة الدارالبيضاء والأمناء الإقليميين بأقل الأضرار، هو الذي واجه خلال الأسابيع الماضية انتقادات بخصوص تدبيره للحزب، بعد أن انتهى الاجتماع إلى الإبقاء عليه في منصب الأمين الجهوي إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الثاني ل«البام»، المرتقب عقده ثلاثة أشهر بعد تنظيم الانتخابات التشريعية. وواجه خوجة، خلال الاجتماع الذي استمر لما يربو عن ثلاث ساعات، واحتضنه بيت النائب الأول لعمدة الدارالبيضاء أحمد بريجة، عاصفة من الانتقادات صدرت عن مستشاري وبرلمانيي «البام»، تخص عدم قدرته على الفصل بين التدبير الحزبي وتدبير الشأن المحلي، وفق ما أفادت به مصادر حضرت الاجتماع، مشيرة إلى أن سهام النقد لم تقتصر على الأمين الجهوي، بل تعدته إلى ما بات يعرف بيساريي «البام»، إذ اعتبر عدد من المتدخلين أن خصوم الأصالة والمعاصرة هم داخل الحزب نفسه، «الذين لا يتوانون عن مد أيديهم إلى الآخرين، ويطعنون الحزب من الداخل والخارج»، فيما لم يتوان بعض المتدخلين عن وصفهم ب«الخونة»، تقول مصادر «المساء». وحسب المصادر ذاتها ، فإن الهجوم على يساريي «البام» المتهمين بالتشويش على الحزب وجد صدى له في القرارات التي خرج بها الاجتماع، الذي كان مرامه الرئيس إعادة ترتيب البيت الداخلي بجهة البيضاء، حيث تم الكشف عن توجه قيادة الحزب نحو معاقبة كل من يشوش عليه من الداخل، وخاصة أولئك الذين قدمت بشأنهم شكايات إلى المكتب الوطني في وقت سابق دون أن تتخذ في حقهم أي إجراءات. وفيما اختار الأمين الجهوي لحزب الهمة، خلال تدخله، بعث رسائل تطمين بخصوص وضع الحزب من خلال التأكيد على أن «البام بألف خير على مستوى التنظيم، وأنه حاضر على مستوى جهة الدارالبيضاء»، استغل الطاهر شاكر، عضو المكتب الوطني ل«البام»، فرصة غياب «يساريي» الحزب عن الاجتماع ليشن هجوما عليهم. واعتبر شاكر خلال تدخله أن «البام» بجهة الدارالبيضاء «بألف خير وحاضر، لكن السلوكات الأخلاقية التي تصدر من بعض المناضلين المحسوبين على الحزب تشوش على عمله بالجهة». وأشار إلى أن «المشوشين داخل الحزب ستأخذ في حقهم مجموعة من الإجراءات باش نعرفو شكون اللي مع مشروع «البام» وشكون اللي ضدو».