تتوالى فضائح رجال الأمن مع الرشوة، لكن الفضيحة هذه المرة عالمية، بعد أن رصدت كاميرا سائح إسباني عملية رشوة بطلها رجلي أمن، ظهرا بوجه مكشوف في فيديو مدته 29 دقيقة و44 ثانية، نشره السائح على موقع "اليوتوب" يلخص فيه تفاصيل رحلته الى سيدي إفني، ويعرض من خلال الشريط عملية رشوة وثقها بالصوت والصورة. الفضيحة، رصدتها الكاميرا المثبتة على خوذة السائح الاسباني التي سجلت تفاصيل رحلاته من سيدي إيفني في اتجاه العيون، وهي الحلقات التي ينشرها على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي. بعد إيقافه، طلب رجل الأمن بطاقة تعريف السائح الاسباني، الذي أكد أنه يحمل جواز سفره فقط وأنه في طريقه إلى مدينة العيون، قبل أن يسأله أحد الأمنيين عن المهنة التي يزاولها ليرد أنه متخصص في الإعلاميات. مباشرة بعد الحصول على المعلومات، بدأ رجال الأمن الوطني محاولاتهم من أجل الحصول على الرشوة، مستعملين كلمات من الفرنسية والإنجليزية والاسبانية أيضا. ومن بين الأسئلة التي طرحها رجال الأمن أيضا، الفريق الكروي المفضل للسائح وذكرا البارصا والريال مدريد ليرد السائح ان فريقه المفضل هو أتلتيكو مدريد، وفي الدقيقة الثالثة و10 ثواني، طلب أحد رجال الأمن "هدية" من السائح الذي لم يفهم الرسالة، وأكد أنه لا يملك خاتما أو مجوهرات ليقدمها له، حيث أكد ان كل ما لديه هو دراجته النارية وملابس، قبل أن يشرح الأمني بكلمات متقطعة ممزوجة بالعربية والاسبانية "عطيني الأورو نشري كافي (قهوة)". وبعد أزيد من دقيقة، فهم السائح أن الأمني يريد بعض المال، ليخرج ورقة نقدية من فئة 100 درهم، ما جعل "البوليسي" يعبر عن فرحته، "That's Good"، قبل أن يقاطعه الإسباني ويسأله إن كان يملك الفكة لأن 100 درهم مبلغ كبير، ليتدخل رجل أمن ثاني ويسلمه 50 درهما، وأخذ 100 درهم، وبابتسامة عريضة جدا، ودعا السائح مرددين "شكرا شكرا". وغادر السائح بعد ان سلمهما 50 درهما. وفي طريقه الى العيون تم إيقافه أربعة مرات من قبل رجال امن اخرين في حواجز أمنية، غير انهم كانوا يتأكدوا من هويته وسلامة أوراق دراجته فقط.