عانت شابة مغربية تبلغ من العمر 25 عاما جحيما جسديا وجنسيا صعبا إلى جانب زوجها الغيور والمتحكم، الأمر الذي دفعها لمواجهته أمام القضاء في كندا، محل إقامتهما. الشابة المغربية روت أمس أمام المحكمة في "الكيبك"معاناتها لمدة سنتين من سيطرة وتعنيف زوجها الذي تعرفت عليه عبر الإنترنيت قبل أن يتزوجا في المغرب وتنتقل للإقامة معه في كندا في شهر يوليوز من سنة 2012 . الزوجة قالت في شهادتها أمام المحكمة إن سلوك زوجها تغير كثيرا بعد انتقالها للعيش معه في كندا، حيث صار يقوم بتصرفات غريبة تعكس غيرته الجنونية، من قبيل منعها من التعطر والتجمل أو حتى الخروج من البيت، إذ تؤكد الزوجة أنه كان من النادر جدا أن تخرج خصوصا أنها كانت ممنوعة من العمل أو الدراسة، "دورك يتلخص في غسل ملابسي وتحضير الأكل لي وتنظيف المنزل" هذه العبارة تقول الشابة المغربية كانت تسمعها مرارا من زوجها. الزوجة تحدثت في شهادتها عن أشكال مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرضت له على يد زوجها، حيث أكدت أنه كان يرغمها على بعض الممارسات الجنسية المحرمة شرعا، وأوضحت انها حاولت مرارا إقناع زوجها بكون ما يطلبه يتنافى مع الشرع غير أن ذلك لم يدفعه للتراجع. الزوج وحسب القصة التي نقلها موقع "ici Radio Canada"، كان يتحكم في أبسط الأمور التي تخص زوجته بما فيها وزنها، حيث تؤكد الأخيرة أنه حين كان يسافر في مهمة عمل كان يزنها، وبعدما يعود من مهمته التي كانت تستمر لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، كان يزنها مرة أخرى حيث لم يكن يسمح لها بأن يفوق وزنها 55 كيلوغراما، ولذلك كان هو من يختار لها ما تأكله وما لا تأكله. الزوجة تحكي أنها وفي إحدى المرات حين قامت بوضع القليل من "الماكياج" على وجهها فوجئت به يبصق على وجهها، وهو ما دفع جارا لهما للتدخل. أما عن آخر شجار وقع بينهما فكان في يوليوز من سنة 2013، حيث قام زوجها بعضها في وجهها وضربها على رأسها لأنه لم تعجبه الألوان التي اختارتها لتلوين الزجاج. جار للزوجين قدم شهادة في هذه القضية حيث قال إنه سمع صراخا قويا في شقتهما، وعلق على الأمر بالقول "لقد كانت الحالة فعلا حالة حياة أو موت" يقول الجار الذي أشار إلى أنه ومحاولة منه لمساعدة الضحية قام بطرق باب الشقة مرارا قبل أن يفتح عليه الزوج ليتم بعد ذلك الاتصال بالسلطات ونقل الزوجة إلى مركز لمساعدة النساء المعنفات.