أثارت قصة زوجين مغربيين يقيمان في كندا، اهتمام وسائل الإعلام المحلية، خلال الأشهر الماضية، فبعد زواجهما في المغرب ووصولهما إلى كندا، تغيرت طريقة تعامل الزوج البالغ من العمر 26 سنة مع زوجته التي تصغره بسنة واحدة. الزوج المغربي أصبح يمنع على زوجته الخروج من البيت، ويحرمها من مشاهدة التلفاز، ويقوم بضربها، وهو ما دفع بعض وسائل الإعلام الكندية إلى القول بأن هذا الشاب المغربي قد أصبح "متشددا". وتحكي الزوجة المغربية كيف أنها التقت بزوجها سنة 2011، وكان حينها مهندسا في قطاع المعادن في كندا، وبعدها بسنة سيتم الزواج ليطلب منها المكوث مع والديه إلى أن تكتمل إجراءات حصولها على التأشيرة للالتحاق به في كندا، وهو ما تحقق بعد أشهر قليلة. وبدأت أولى المشاكل عندما طلبت الزوجة من زوجها البحث عن عمل، لكنه رفض رفضا قاطعا بدعوى أن مكان المرأة هو بيتها، قبل أن يتحول الأمر إلى اعتداء جسدي على زوجته بالضرب، مهددا إياها بأن "الضرب الحقيقي مازال ينتظرها إذا عصت أوامره". وتواصل الزوجة سرد معاناتها مع زوجها الذي بصق على وجهها عندما رآها تضع مساحيق التجميل على وجهها، ثم قام بكسر حاسوبها عندما رفضت أن تمده برمز الدخول إلى الجهاز. ووصلت الاعتداءات إلى ذروتها عندما قام الزوج بضرب زوجته بقسوة، وضرب رأسها مع الحائط لمرات متتالية، قبل أن تنجح الزوجة في الفرار حافية القادمين إلى أقرب مركز شرطة، حيث سيتم نقلها إلى مركز للاستقبال، لتقرر رفع عوى قضائية في حق زوجها. وخلال جلسة المحكمة، كشفت الزوجة أن زوجها قام بحذف حسابها على الفايسبوك، بل كان يتحكم في طريقة أكلها، وأمرها بألا يتجاوز وزنها 55 كيلوغرام "لأن المرأة المسلمة لا يجب أن تكون بدينة"، ويمنعها من مشاهدة التلفاز والاتصال بعائلتها إلا نادرا. هذه الاعتداءات التي تعرضت لها الزوجة المغربية، دفعت العديد من وسائل الإعلام الكندية إلى مساندتها في محنتها، مبرزة أن ما قام به الزوج المغربي هو من قبيل التشدد." وفق تعبيرها.