في خطوة منها للرفع من نسبة مشاهدتها، خصصت القناة الثانية 5 مليار سنتيم لبرمجتها الرمضانية. وقد اختارت القناة أن تكون برمجتها للشهر الكريم، برمجة مغربية 100 بالمئة. إذ تراهن «دوزيم» على الإنتاجات المغربية للرفع من نسب مشاهدتها، في الشهر الجاري. 5 مليار سنتيم هو المبلغ الذي خصصته القناة الثانية لبرمجتها الرمضانية، هذا ما أعلنت مديرية البرمجة والبث للقناة الثانية، في لقاء صحفي، قدمت فيه شبكة برامجها. وبثت قناة دوزيم بحضور بعض المنتجين والممثلين والمخرجين والممثلين المشاركين في الأعمال التي تقدمها القناة ، حلقات نموذجية من طبقها الفني لرمضان هذه السنة. وتراهن القناة الثانية في برمجتها الرمضانية على أعمال تلفزيونية قوية تشارك فيها أسماء وزانة ووجوه بارزة في الساحة الفنية الوطنية. وأكد سليم الشيخ، مدير القناة الثانية، في بيان له، أن هناك رهان كبير على تحقيق رضا الجمهور المغربي، بنغمة جديدة تهدف إلى خلق الفرجة والجودة، والابتعاد عن النمطية والابتذال، وهو ما يمكن أن يتيح إمكانية التقارب والمصالحة مع المشاهدين. وتقترح القناة الثانية على المشاهدين، بمناسبة شهر رمضان الكريم لهذه السنة، برمجة غنية ومتنوعة، كما جاء في الملف الصحفي الذي وزع على ممثلي مختلف المنابر الصحفية الوطنية، تزخر بالعديد من المسلسلات، والأفلام التلفزية، والأشرطة السينمائية، والوثائقيات، والمجلات، والعروض الفكاهية، وغيرها من برامج المسابقات والترفيه. وما تتميز به شبكة برامج القناة الثانية الرمضانية لهذه السنة، حسب الشيخ، هو تخصيص أغلب موادها للإنتاجات الوطنية، وذلك من خلال أعمال فكاهية، تراهن عليها القناة هذه السنة أيضا، لاستقطاب المشاهدين في فترة الإفطار، وما بعدها، ثم على الأفلام والمسلسلات بالدرجة الثانية، بهدف التموقع في المرتبة الأولى، من حيث أكثر القنوات التلفزيونية مشاهدة في رمضان بالمغرب، سواء كانت قنوات مغربية أو فضائيات أجنبية، مثلما حققت ذلك في السنوات الفارطة. إذ جذبت قناة عين السبع في رمضان 2012 حوالي 17 مليون ونصف مشاهد على مدار اليوم، حسب معطيات «ماروك ميتري»، المؤسسة المختصة في إحصاء نسب المشاهدة وطنيا، أي حوالي 53 في المائة خلال فترة الذروة لترتفع عند الإفطار إلى أكثر من 64 في المائة. في هذا السياق، كشف الشيخ أن برمجة رمضان 2013 ستكون مميزة وغنية ومتنوعة، من حيث مقاربة جميع الأجناس التلفزيونية، بالأخص الأكثر إثارة للمشاهدين، إذ تم تخصيص أكثر من 85 في المائة من المواد المقترحة للمنتوج الوطني، 100 في المائة، خلال الفترة الممتدة ما بين السادسة مساء إلى حدود الفترة ما بعد منتصف الليل، وتتشكل في غالبيتها من سيتكومات ومسلسلات وأفلام تلفزيونية وسينمائية متنوعة، التي تم الشروع في إنتاجها مباشرة بعد أن حظيت ب»اختيار لجنة انتقاء البرامج وفق جديد مساطر الإنتاج».
زهير الزريوي، مدير البرمجة في القناة الثانية برمجة رمضان هذه السنة مغربية مائة في المائة
ماهي المعايير التي اعتمدتم عليها في انتقاء الإنتاجات لشهر رمضان؟ قررنا هذه السنة أن تكون برمجة رمضان مغربية مائة في المائة، وذلك التزاما بدفتر التحملات، ودعما للإنتاج الوطني والمساهمة في تطويره، وفتح الباب أمام المنتجين والمخرجين والممثلين لتقديم إبداعاتهم للمشاهد المغربي. كما إننا نراهن على الحصرية، لذلك لن تضم البرمجة هذه السنة أي عمل مصري أو سوري، وحتى المسلسلات المدبلجة التي سنقدمها هذه السنة هي حصريا على القناة
ماهو الجديد الذي ستقدمونه هذه السنة؟ الجديد بالنسبة لنا هذه السنة هو طريقة اختيار البرامج والمسلسلات والأفلام، بحيث حاولنا تطبيق مضامين دفتر التحملات، من خلال لجنة الانتقاء التي قامت بعملها، واختارت لنا أعمالا أعتقد أنها ستكون في المستوى. ذلك أن البرمجة هذه السنة تضم أربعة أفلام تلفزيونية، وأربعة أفلام سينمائية، وخمسة مسلسلات مغربية، بالإضافة إلى برامج دينية، كمسابقة تجويد القرآن التي اعتاد المشاهد المغربي على مشاهدتها في الشهر الفضيل. وقد قررنا هذه السنة إضافة بريم (بحيث كان في الماضي يحتوي البرنامج على ثلاثة بريمات)، كما ضاعفنا المدة الزمنية للبرنامج الديني «الدين والناس» الذي كان مدته الزمنية 26 واليوم أصبحت مدته 52 دقيقة. وهناك برنامج جديد هذه السنة على التلفزيون المغربي وهو «ماما شاف» (تلفزيون الواقع).
هل قمتم باستلام كل الأعمال أم أنها لازالت تصور؟ استلمنا أكثر من نصف الأعمال، وبالنسبة للتصوير اعتقد أن كل المخرجين انتهوا من التصوير، وهم الآن في مرحلة المونتاج. لابد هنا أن أشير إلى أن السبب في تأخر تقديم هذه البرامج هو التأخر الذي حصل هذه السنة في تقديم طلبات العروض.
ماهو البرنامج أو المسلسل الذي تراهنون على أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة؟ نراهن على جميع البرامج، ومن الصعب أن نقول إن هذا المسلسل أو السيتكوم هو الذي سيحقق أعلى نسبة مشاهدة، لأنه في كثير من الأحيان نتوقع أن مسلسل معين سيحقق نسبة عالية من المشاهدة، ونتفاجأ بأنه لا يلقى استحسان المشاهد، والعكس صحيح. ولكن يبقى الرهان الأول على المسلسلات والسيتكومات التي تتزامن مع توقيت الإفطار.