لم تكن الرائحة التي اجتاحت حي "عريبات" بمدينة القليعة عادية، الأمر الذي دفع الساكنة إلى البحث عن مصدرها وتتبع آثارها، وبمجرد الوقوف على مصدرها تم إخبار عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية حيث تم اقتحام المنزل المشكوك فيه ليفاجؤوا بالعثور على جثة رجل ستيني وهي معلقة وآثار التحلل بادية عليها. وكان الراحل قد حصل على تقاعده قبل فترة قصيرة، وهو شخصية معروفة في المدينة لأنه كان يشغل منصب مستشار جماعي في الفترة ما بين 1997 و2003 عن حزب الاتحاد الاشتراكي، كما عُرف بعمله النقابي واقترن اسمه بنضالات مستخدمي الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمدينة أكادير، و التي أعلنت إفلاسها أواسط التسعينيات من القرن الماضي مما تسبب في تشريد العشرات من الأسر. وكان المنتحر يعيش أوضاعا نفسية غير مستقرة وخاصة بعد نزاعات عائلية دفعته إلى اختيار السكن وحيدا .