عندما يتعلق الأمر بالموت تُطرَح كل الخلافات السياسية جانبا، هذا ما ظهر جليا في جنازة وزير الدولة الذي وافته المنية أول أمس الأحد بعد أن صدمه قطار في ضواحي مدينة بوزنيقة. حيث حلّ سياسيو المملكة باختلاف اطيافهم وانتماءاتهم بحي الليمون بالرباط ليعزوا في وفاة وزير الدولة. حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، كان من ضمن هؤلاء، حيث حلّ مرفوقا بجميع أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الميزان بمنزل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لتقديم التعازي في وفاة بها. شباط، أكد أن وفاة وزير الدولة " فاجعة كبرى بالنسبة لمل الشعب المغربي،" مبرزا انها شكلت "صدمة قوية بالنسبة لحزب الاستقلال." كما عدد الأمين العام لحزب الميزان مناقب الوزير الراحل، قائلا أنه " عزيز على كل المغاربة ،سياسيين كانوا أو غير سياسيين،" وذلك "لانه كان رجل التوازنات ورجلا وطنيا بامتياز،" يردف نفس المتحدث الذي تابع " أعتبر أنه كان رجل دولة له كفاءة عالية في في المراحل الصعبة،" على حد تعبير شباط. وقد شكل خبر الوفاة المفاجئة لوزير الدولة عبد الله بها أول أمس الأحد صدمة للمغاربة بكل أطيافهم ، بعد ان صدمه قطار بعد ما ترجل عن سيارته ليتفقد المكان الذي توفي فيه القيادي الاشتراكي الراحل أحمد الزايدي قبل أسابيع بضواحي مدينة بوزنيقة، حسب ما أشارت إلى ذلك مصادر متطابقة. ويذكر أن جنازة الراحل قد شيعت انطلاقا من بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بحضور آلاف المشيعين، الذين نقلوا جثمان الراحل إلى مسجد الشهداء حيث أقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر اليوم الثلاثاء، بحضور الأمير مولاي رشيد، ليوارى الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط.