لأول مرة منذ إعلان ما يسمى ب «تنظيم الدولة الإسلامية»، والمعروفة سابقا ب «داعش»، خرج إلى العلن متطرفون مغاربة يعيشون داخل المغرب، عبر شريط «فيديو»، أعلنوا من خلاله عن مبايعتهم للخليفة المزعوم «أبي بكر البغدادي». الفيديو الذي نشر، على «اليوتيوب»، ونشرته «داعش» على مواقعها وجل المواقع الموالية لها، يظهر فيه ثلاثة عناصر ملثمين يتحدث أحدهم بلغة عربية فصحى تضم لكنة مغربية. وتضمن خطاب الرجل الملثم، الذي يبدو أنه قد تلقن خطابه من طرف شخص آخر، كلاما ترهيبيا يحرض فيه متطرفين وداعشيين بالمغرب على الاعتداء على الأجانب. وقال المتحدث الملثم إنهم بايعوا من يدعون أنه «أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي»، كما أقر بأنهم أعلنوا «الولاء للدولة الإسلامية» و»البراءة من الكفر وأهله»، مناشدا أعضاء الخلايا الإرهابية بمجموع التراب المغربي، والذين نعتهم ب «أسود الشمال والجنوب والغرب والشرق عامة». وتوجه بخطابه إلى ساكنة مدينة بركان، على وجه الخصوص، أن يكفوا عن الاستماع إلى من سماهم ب «علماء السلاطين وعملاء الصهاينة والأمريكان الملاعين». وفي خطاب تحريضي إرهابي واضح وجه الداعشي المغربي خطابه إلى هؤلاء، قائلا: «والله جئناكم بالذبح، أبناؤكم ليسوا آمنين في بلادنا». وتعد هذه أول مرة يعلن فيها داعشيون مغاربة عن وجودهم في أرض المغرب، كما أن المكتب الإعلامي ل «داعش» قام بنشر «الفيديو» الذي تفاعل معه آلاف المتطرفين عبر العالم، تحت عنوان: «ظهور جند الخلافة بالمغرب الأقصى». يوضح هذا الأمر أنه لأول مرة يعلن فيها عن تسمية لتكتل «الداعشيين المغاربة داخل المغرب»، حيث إن التنظيم الجهادي داخل المغرب لم يحمل اسما معينا منذ إعلان «دولة البغدادي»، إذ يتم التعامل معه ومراسلته باسم الإخوة المغاربة، أو باسم «إخوتنا في المغرب الأقصى». تجدر الإشارة إلى أن إرهاصات تشكل مجموعة منظمة بالمغرب، تابعة ل «داعش»، بدأت منذ شهور حين أعلن عدد من المتطرفين المغاربة عبر صفحات التواصل الاجتماعي مبايعتهم للبغدادي، ورغبتهم في الالتحاق ب «داعش».