تشكل فئة عمال البناء الفئة الأكثر عرضة لحوادث الشغل بالمغرب، وذلك للخصوصيات التي يعرفها القطاع، ولعدم التزام بعض الشركات بقوانين الحيطة والحذر اللازمين، على حد قول عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية. وأضاف الصديقي الذي كان يتحدث في لقاء حول السلامة والصحة المهنية، الذي نظمته الجامعة المغربية للكهرباء يوم أمس، أن قطاع الصناعة الطاقية يشكل هو الآخر خطرا غير مرئي، يلزم على الشركات ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي يتسبب في الكهرباء، داعيا إلى تأمين المنشآت والتجهيزات، وضمان تكوين ملائم للعاملين من الأخطار الكهربائية. الصديقي: 100 ألف طفل عامل في المغرب وأشار الصديقي إلى أن وزارة التشغيل منخرطة في مقاربة توفير ظروف السلامة والصحة للعمال المغاربة، والوقاية من المخاطر المهنية، بشراكة مع المتدخلين عبر قواعد ومعايير دولية واجتهادات وطنية، مؤكدا أن الوزارة عملت على إحداث مصالح للصحة والسلامة في عدد من حقول العمل في بعض القطاعات. وأردف الصديقي قائلا إن المغرب صادق على اتفاقية تحمل رقم 187، تهدف إلى حماية الصحة والسلامة المهنية، مضيفا أنها مكنت من ملاءمة الإطار القانوني المغربي للسلامة في مقرات العمل، مؤكدا أن الوزارة تقدمت بمشروع قانون يتعلق بالصحة والسلامة في الشغل في القطاعين العام والخاص، فضلا عن عزمها نشر نصوص تطبيقية جديدة لمدونة الشغل، والإعداد لنشر مرسوم جديد يحدد لائحة بالأمراض المهنية في الجريدة الرسمية. وحسب المتحدث ذاته، فإن مشروع القانون ذاك يوسع لائحة الأمراض المهنية بهدف ملاءمتها مع معايير المكتب الدولي للعمل، مشيرا إلى أن عدد من المصالح المعنية بحماية العمال بالمديريات الجهوية لوزارة التشغيل تمأسست في إطار هيكلة جديدة للوزارة.