ذكرت مصادر إعلامية بلجيكية، أن محامي عبد القادر بلعيرج المتهم المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تشكيل خلية إرهابية وقتل ستة أشخاص في سنوات الثمانينات، يطالب وزير العدل البلجيكي بالتدخل قصد التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم موكله إلى بلجيكا من أجل محاكمته. وقال فنست لوركان، محامي بلعيرج، انه حصل على وثيقة زيارة موكله الخميس المقبل داخل السجن، إلا أن السلطات المغربية، ترفض ذلك. وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح لوكالة "بلجا"، أنه حصل على وثيقة مكتوبة من أجل زيارته في السجن، بتاريخ 20 نونبر الجاري، "غير أن الوثيقة تمت مصادرتها"، مردفا القول :"لحسن الحظ كنت أملك نسخة من الوثيقة، وبها يمكنني زيارة موكلي". بلعيرج، الذي تمت إدانته في المغرب سنة 2011، والذي يحمل الجنسية البلجيكية، كان القضاء البلجيكي يتجه إلى تبرأته من التهم الموجهة إليه، الذي يتهم رفقة أشخاص آخرين بقتل الدكتور "ويبران" رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات اليهودية في بلجيكا إضافة إلى اغتيال مدير المسجد الأكبر في بروكسيل، إلا أن عمليات الاغتيال هذه لم تجد طريقها إلى الحل بعد مرور عقود عليها، ما دفع المدعي العام البلجيكي إلى الاتجاه نحو إغلاق الملف، لأن "المحكمة لم تستطع أن تثبت وجود أي دليل قوي يدين بلعيرج في عمليات الاغتيال هذه". قضية بلعيرج…الكرة الملتهبة بين يدي الرميد وكان المدعي العام طلب من المحكمة تمتيع بلعيرج بالبراءة، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل عائلة الدكتور "ويبران" الذي تم اغتياله سنة 1989، حيث صرحت المحامية ميشيل هيرش الذي تساند عائلة الدكتور المتوفى بأن "موقف المدعي العام غير مفهوم خاصة وأن جميع الأدلة تدين بلعيرج"، وبالنسبة للمحامية البلجيكية فإن النيابة العامة تريد "إقبار هذا الملف على الرغم من أن هناك اعترافات وأدلة قوية تدين بلعيرج منذ بداية التحقيقات".