كشف مصدر مطلع أن ملف عبد القادر بلعيرج عاد إلى الواجهة، أمس الاثنين، من خلال اللقاء الذي من المقرر أن يعقده محاميه البلجيكي مع وزير العدل والحريات لإطلاعه على جديد الملف ببلجيكا، الذي خلص إلى تبرئته من التهم التي وجهت إليه، وأكد المصدر ذاته أن محامي بلعيرج البلجيكي حل بالمغرب من أجل إعادة فتح الملف بالمغرب بعد التطورات التي عرفها ببلجيكا، على خلفية قرار المدعي العام الاتحادي ببلجيكا تبرئة بلعيرج وعدم متابعته في قضية مقتل ستة مواطنين بلجيكيين إثر عملية إرهابية عرفتها البلاد. وأوضح المصدر نفسه أن محامي بلعيرج سيحاول إقناع المسؤولين المغاربة بإعادة فتح ملف موكله على ضوء المعطيات الجديدة التي ظهرت في بلجيكا، والتي برأته بسببها العدالة البلجيكية، مضيفا أن محامي بلعيرج الذي حل بالمغرب من المقرر أن يلتقي عائلات المتابعين في الملف، الذين لا يزالون رهن الاعتقال بسجن سلا من أجل التنسيق بخصوص الملف. وذكر المصدر ذاته أن المحامي البلجيكي، الذي وصل إلى المغرب نهاية الأسبوع الماضي، من المقرر أن يعقد ندوة صحافية يوضح فيها مختلف الخطوات التي قام بها بالمغرب واللقاءات التي جمعته بالمسؤولين بوزارة العدل والحريات، والأدلة التي قدمها لهم من أجل الدفاع عن موكله الذي برأته العدالة البلجيكية. وتأتي هذه التطورات في ملف بلعيرج، بعد أن قرر القضاء البلجيكي توقيف البحث والتحقيق في الجرائم السياسية والإرهابية التي أدين بها عبد القادر بلعيرج، المدان بالسجن المؤبد، وهي التحقيقات التي سبق للسلطات البلجيكية أن باشرتها منذ سنة 2008، كما سبق للقضاء نفسه أن وصف التحقيق المغربي، الذي مكن من تفكيك شبكة إرهابية بزعامة بلعيرج، بالجدي.