عبرت سمية بن كيران، ابنة رئيس الحكومة عن رفضها المطلق بأن تنعت بكلمة "عاطلة" مؤكدة أنها لمحاربة هذه الصفة ستنخرط من جديد في الدراسة، كما ستزاول أنشطة اجتماعية لفائدة الأطفال، مطالبة مسيري الشأن العام ببذل المزيد من الجهود لإدماج النساء في سوق العمل. سمية، وفي حوار مع موقع "العربية"، قالت إنها ستلج كلية الحقوق للحصول على درجة عليا في القانون، لتساعدها على الاندماج في سوق العمل. ابنة رئيس الحكومة التي تدرجت في مسالك شعبة الدراسات الإسلامية تعتبر أن هذه الشعبة في الجامعات المغربية أضحت تخرج شبابا يجدون أنفسهم خارج سياق التاريخ، مضيفة أن طبيعة التكوين الذي يخضع له الطلبة في الشعبة المذكورة ينتمي إلى القرون الوسطى، لأنه لا يدرج ضمن مناهج تعليم اللغات المعاصرة ولا ينفتح على علوم مجاورة، إضافة إلى أن المواد التي تدرس ضمن شعبة الدراسات الإسلامية تبقى بعيدة عن الواقع الذي يعيشه المسلمون، وأن نهاية التخرج من هذه الأخيرة يفضي بأصحابه إلى هامش المجتمع. بن كيران وجهت انتقادات عديدة لنظام التعليم في المغرب قائلة "الإشكال الذي نعيشه اليوم يكمن في أن التعليم في بلادنا يقتل روح الإبداع والتجديد والخلق، وأن الجامعة المغربية أصبحت تخرج أفواجا من الشباب الذين قتلت فيهم روح المغامرة والمبادرة، شباب لا يرى أمامه سوى عمل مريح أمام مكتب جميل وراتب بسيط وأوقات دخول وخروج معروفة ويتحججون بحجة الاستقرار" حسب تعبيرها. وجددت سمية رفضها لاستغلال موقع والدها في رئاسة الحكومة للحصول على منصب، مشيرة إلى أنهما لن يسمحان لنفسهما يوماً بالارتداد عن المبادئ والشعارات التي جاءت بحزب "العدالة والتنمية" إلى الحكومة، كمحاربة الفساد والثورة على المحسوبية.