سيرا على نفس الخطابات الاخيرة التي وجهها الملك محمد السادس للمغاربة في مناسبات مختلفة، حمل خطاب الملك اليوم بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء هو الاخر نفسا "ثوريا"، حيث اخرج الملك قضية الصحراء من "الزاوية الضيقة"، التي انحصرت فيها طوال العقود السابقة، باسطا المشاكل الحقيقية التي تصادف حلها، وموجها سهامه الى كل الأطراف المعنية بما فيها الجزائر، مؤكدا أن المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وبسط الملك محمد السادس بصريح العبارة المشاكل الحقيقية التي تصادف حل قضية الصحراء، واضعا النقط على الحروف، مؤكدا ان مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، في إطار التفاوض. وأوضح الملك في خطابه الذي بث قبل قليل بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، أن المغرب "عندما فتح باب التفاوض، من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول صحرائه، فإن ذلك لم يكن قطعا، ولن يكون أبدا حول سيادته ووحدته الترابية". وشدد على أن اختيار المغرب للتعاون، مع جميع الأطراف، بصدق وحسن نية، "لا ينبغي فهمه على أنه ضعف، أو اتخاذه كدافع لطلب المزيد من التنازلات".