بعد محاكمة دامت أطوارها لشهور، أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط يوم أمس الأربعاء حكمها في حق مدير مدرسة حسان بن ثابت في الرباط، المتهم بالاعتداء جنسيا على 12 طفلة من نزيلات خيرية "المواساة"، حيث حكمت المحكمة بسنتين سجنا نافذا في حق المدير، بعد إدانته بتهم "التغرير وهتك عرض قاصرات بالعنف"، وهي التهم التي تصل عقوبتها في القانون الجنائي إلى ثلاثين سنة سجنا، إلا أن المحكمة متعت المدير بظروف التخفيف "نظرا لانعدام سوابقه العدلية ولظروفه الاجتماعية"، حسب ما أفاد به محامي جمعية "ما تقيش ولادي" التي تبنت الملف ل"اليوم24″. واستغرب العديد من المراقبين الحكم المخفف الصادر في حق مدير المدرسة التي اعتدى جنسيا على 12 قاصرا، معيدا بذلك النقاش القديم الجديد المتعلق بالأحكام المخففة الصادرة في حق مغتصبي الأطفال. هذا الحكم يأتي بعد سلسلة من الجلسات التي عرفت مواجهة المدير بضحاياه من الفتيات، كشفن خلالها عن ما كن يتعرضن له من طرف المدير من اعتداءات جنسية، ووصفن خلالها جهازه التناسلي والطرق التي كان يستدرجهن بها إلى مكتبه في أوقات الاستراحة وخلال حصص "التقوية" التي كان يقدمها لهن في أوقات الفراغ. وكانت هذه القضية قد أثارت جدلا واسعا بعد اتهام المدير بالاعتداء جنسيا على 12 طفلة، مع استغلالهن في طقوس جنس جماعي مع التهديد بإعطائهن نقطا سلبية إن أفشين السر، حيث اتهمت جميع الفتيات أثناء الاستماع إليهن مدير المدرسة، الذي يبلغ 55 سنة، بأنه كان يستغلهن جنسيا وهو في حالة سكر، ولا يتردد في تمزيق ثيابهن في حالة رفضت إحدى الفتيات الخضوع لرغباته ، في وقت كان المدير قد اعترف خلال التحقيق معه بأنه كان يقبل ويعانق الفتيات في مكتبه، لكنه في الوقت نفسه نفى أن يكون قد استغلهن في ممارسات جنسية شاذة، لكونه كان يفعل ذلك وهو يعتبرهن "كبناته".