أعلن القاضي بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، عن تأجيل النظر في قضية اغتصاب مدير مدرسة حسان بن ثابت في الرباط لمجموعة من تلميذات المؤسسة إلى 2 من شهر يوليوز المقبل. التأجيل الذي أعلن عنه القاضي يوم أمس الأربعاء، جاء بطلب من دفاع المتهم، حسب ما صرح به محامي جمعية "ما تقيش ولادي" التي تبنت الملف، وذلك التماسا لمدة زمنية لإعداد الدفاع، وكذلك لإتاحة فرصة لإعداد المطالب المدنية للضحايا. وقد رفض القاضي الطلب الذي تقدم به دفاع المتهم لتمتيعه بالسراح المؤقت، الشيء الذي تم رفضه أكثر من مرة سابقا من طرف قاضي التحقيق. ويتابع المدير بتهم "هتك عرض قاصر بالعنف، والتحرش الجنسي، وإعطاء قدوة سيئة،" وهي تهم قد تزج بالمدير في السجن لمدة ثلاثين سنة تحت ظروف التشديد لكون الضحايا كن "تحت سلطته ووصايته". ويذكر أن دفاع المتهم يتكون من أربعة محاميين ضمنهم نقيب سابق. وذكر محامي الجمعية أنه لم يتم استدعاؤه إلى الجلسة التي انعقدت يوم أمس رغم تنصيبه كطرف مدني أمام قاضي التحقيق، لينحصر الحضور في الجلسة على مرصد حقوقي رفض ذكر اسمه، مستغربا ما أسماه تعمد إبعاد الجمعية عن الملف رغم كونها أول من أثاره بعد اتصال مديرة "دار المواساة" التي تؤوي الضحايا بالجمعية للتدخل في قضية اغتصاب الفتيات. وكانت جمعية "ما تقيش ولادي" قد تحدثت عن "ضغوطات" لإغلاق هذا الملف وتنازل الضحايا عن القضية. ويذكر أن القضية تخص اتهام مدير مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية بالاعتداء جنسيا على 12 طفلة، مع استغلالهن في طقوس جنس جماعي مع التهديد بإعطائهن نقطا سلبية إن أفشين السر، حيث اتهمت جميع الفتيات اللاتي تم الاستماع إليهن مدير المدرسة، الذي يبلغ 55 سنة، بأنه كان يستغلهن جنسيا وهو في حالة سكر، ولا يتردد في تمزيق ثيابهن في حالة رفضت إحدى الفتيات الخضوع لرغباته . مدير المدرسة الابتدائية يتابع حاليا وهو رهن الاعتقال، بعد أن تمت مواجهته بشهادات الفتيات القاصرات، حيث اعترف المدير خلال التحقيق بأنه كان يقبل ويعانق الفتيات في مكتبه، لكنه في الوقت نفسه نفى أن يكون قد استغلهن في ممارسات جنسية شاذة، لكونه كان يفعل ذلك وهو يعتبرهن "كبناته."