ستبدأ بعد غد، الأربعاء 25 يونيو، أولى جلسات محاكمة مدير مدرسة حسان ابن ثابت الإبتدائية بغرفة الجنايات لمحكمة الإستئناف بالرباط بعد متابعته بهتك عرض 12 فتاة قاصر نزيلات دار الفتاة بالرباط. وقد تم اعتقال المتهم بتاريخ الخميس 3 أبريل بناء على شكاية تقدمت بها جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة، حيث اتهمت الطفلات الضحايا في تصريحاتهن لرجال الشرطة والنيابة العامة بأن مدير المدرسة كان يقوم بأفعال مشينة في حقهن مستعملا كل الطرق لممارسة رغباته الجنسية حسب الضحايا. وخلال عملية الاستنطاق حاول المتهم أن يدافع عن نفسه مدعيا أنه كان يعانق الفتيات مثل بناته، غير أن إحدى الضحايا انفجرت في وجهه قائلة "وهل تضع لسانك في فم بناتك؟ وهل تضع إصبعك لبناتك هنا (مشيرا إلى مؤخرتها)؟ وهل تضع لبناتك "عضوك الذكري هنا (مشيرة إلى مناطق حساسة من جسدها "الفرج")؟ ورغم كل ما أتى على لسان الفتيات، حتى أن إحداهن وصفت للضابط توصيفا دقيقا شكل "العضو الذكري" لمدير المؤسسة، التزم هذا الأخير بتكذيب ونفي كل ما نسب إليه . وتساءلت نجية أديب رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي" في تصريح "لأون مغاربية" عن السبب الذي دفع 12 فتاة تتراوح أعمارهن بين 9 و10 سنة، إلى اتهام مدير المدرسة التي يدرسون بها ولِمَ لمْ يوجهوا اتهاماتهم لشخص اخر؟. وأضافت أديب أن هذه القضية ليست الأولى أو الاخيرة التي يتوصلون بها في جمعيتهم، مبرزة أنهم في الجمعية لا يقومون بتقديم الشكاية للجهات المختصة إلا بعد دراسة الملف من جميع الجوانب، وأكدت أن هناك جهات رفضت إحاطتهم بالملف القضية، وجهات أخرى تضغط للتنازل عنها. واستغربت رئيسة الجمعية مؤازرة بعض الجهات للمتهم قائلة: " لو كان أبناؤهم هم من مورس عليهم هذا الفعل الشنيع، هل كانوا سيؤازرونه؟ كيف يشهدون بأشياء لم يروها؟ وذنب هؤلاء البريئات على عاتقهم" وأضافت "نحن لن نتخلى على الملف مهما كانت الظروف والأحوال". كما وجهت أديب كلامها لرجال التعليم، مذكرة أن هذا المتهم لا يمثل جهاز التعليم، بل "لا يمثل إلا نفسه ويجب أن يسري عليه ما يسري على الاخرين".