لم تمر ساعات قليلة على سقوط أولى قطرات المطر لهذه السنة، حتى غرقت جل شوارع العاصمة الرباط، التي وجد سكانها أنفسهم محاصرين ببيوتهم أو مقرات عملهم بسبب اختناق مجاري المياه بالشوارع الرئيسية. وتوقفت حركة المرور بنقاط مختلفة من وسط المدينة، كما في الضواحي، بسبب مياه الأمطار. ومزجت الأمطار التي تهاطلت لساعات فقط مشاعر الفرح بالتذمر لدى غالبية السكان، بعد أن تحولت الشوارع إلى وديان استحال معها السير. وتحولت الفرحة ببدء الموسم المطري، إلى تذمر، حيث أن فاتحة الموسم وكعادتها، عرت واقع البنيات التحية بالمدن المغربية.