توقعت مجلة «فورين بوليسي» أن يتسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية في قطع المساعدات المالية السخية التي تمنحها بلدان خليجية، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية والكويت، لبلدان عربية تربطها بها علاقات ثنائية استراتيجية، بينها المغرب. وأمام استمرار تراجع أسعار النفط في العالم -تضيف المجلة الأمريكية- باتت عواصمالرباط والقاهرة وعمان تضع أيديها على قلوبها خشية إصابة الصحة المالية لدول الخليج بسوء، ومن ثم التأثير سلبا على الدعم الذي تقدمه هذه البلدان لها كل عام. لكن المحلل الاقتصادي، هشام الموساوي، قلل من أهمية توقعات المجلة الأمريكية، وقال، في تصريح ل«أخبار اليوم»: «إذا كان الانطباع الأول يذهب في اتجاه استنتاج أن انخفاض أسعار النفط سيدفع دول الخليج إلى ترشيد المساعدات والتبرعات الموجهة إلى المغرب، فأنا أعتقد أن هذه الفرضية غير صحيحة»، وأضاف الموساوي أن هذه المساعدات مؤطرة من خلال شراكة استراتيجية تعكس التزاما صريحا من جانب دول الخليج تجاه المغرب، فضلا عن أنها ليس عملا خيريا، «فالمغرب يتلقى المساعدات مقابل خدمات يقدمها للطرف الآخر المانح، وتتعلق أساسا بالدعم السياسي والعسكري من المغرب نحو دول الخليج العربي.. فمن الواضح -يضيف الموساوي- أن دول الخليج لا تقدم مثل هذه المساعدات للمغرب مجانا، خصوصا عندما تكون التهديدات الإرهابية التي تواجهها في ذروتها». التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم