قضت محكمة فرنسية أول أمس الأربعاء، بالسجن ستة أشهر موقوفة التنفيذ في حق رب أسرة مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، من أجل تهم تخص الاعتداء الجنسي علي طفلة قاصر، فيما المتهم يؤكد أنه حاول "ملاطفتها" فقط. وتعود تفاصيل الحادثة إلى 23 غشت من السنة الماضية، حيث عمد المتهم الذي سبق وقضي عقوبة سجنية تصل إلي عشر أشهر من أجل نفس التهمة سنة 2009، وهو في طريقه إلي المسجد الذي يقع القرب من القاعات المغطاة "بولاغ"، وبعد أن أوصل زوجته المغربية لقضاء بعض الأغراض وسط مدينة لينس، إلى "ملاطفة" فتاة قاصر كانت تقف علي مستوي الإشارة المرورية القريبة من المسجد، ما دفعه إلي ركن سيارته والترجل منها، والبدء في الحديث مع القاصر. المتحدث، أكد أمام القاضي أن نيته لم تكن سيئة أبدا، وأن الفتاة قبلت الحديث معه في الساحة المجاورة، دون أن تكون نواياه سيئة، في المقابل أكدت الضحية أن المتهم لمح لها في كلامه بممارسة الجنس معها، كما أنه حاول تقبيلها بالقوة في الشارع محاولا استدراجها إلي داخل السيارة. وكشف الموقع الفرنسي "La Voix du Nord"، أن حديث الطرفين تزامن مع مرور دورية للشرطة العاملة في المنطقة، والتي تدخلت بعد أن رأت شعور الخوف الذي كان واضحا على الفتاة الصغيرة، فيما تقدمت والدة الفتاة بشكاية لدى المصالح الأمنية المختصة، واتهمت المغربي بالاعتداء الجنسي، حيث تم الحكم عليه بستة أشهر موقوفة التنفيذ، ووضعه تحت المراقبة لمدة السنتين المقبلتين.