كشف مصدر مطلع ل"اليوم24″ أن الجيش المغربي شرع أخيرا في تشييد جيل جديد من مراكز المراقبة على طول الشريط الحدودي الشرقي الممتد من منطقة رأس عصفور (إقليمجرادة)، إلى غاية منطقة السعيدية (إقليمبركان). هذا وأكد المصدر نفسه أن أعمال البناء بدأت في بعض المواقع خاصة بالمجال الترابي التابع لجماعتي أهل أنكاد وبني خالد (عمالة وجدة)، فيما قام الجيش في مناطق أخرى من الشريط الحدودي، بتحديد أماكن تشييد هذه المراكز ووضع العلامات الدالة على انطلاق الأشغال قريبا. وعن مواصفات هذه المراكز أكد المصدر ذاته أن هذه المراكز من ناحية المسافة هي أكبر من المراكز الموجودة حاليا، إذ أن المساحة الإجمالية المخصصة لكل مركز 750 مترا، أكثر من نصفها ستكون مغطاة وستحتضن البناية الإسمنتية، فيما الباقي ستحتضن الآليات العسكرية التي ستكون بحوزة كل مركز مراقبة، مشيرا في السياق نفسه أن عدد المراكز المحصية إلى حدود الساعة تجاوزت 11 مركزا، مؤكدا أن الرقم سيرتفع بحكم أن المساحة التي تفصل بين كل مركز وأخر لا تتجاوز 3 كيلمترات، ومن المواصفات الأخرى التي أشار إليها المصدر نفسه أن هذه المراكز قريبة جدا من الشريط الحدودي "هذه المراكز بالقرب من السياج الذي شيده المغرب مؤخرا، عكس المراكز الأخرى التي كانت تبعد عن الشريط الحدود بمئات الأمتار في بعض المواقع" يؤكد نفس المصدر. المصدر نفسه أكد أن لجنة للتقويم عاينت المساحات المقتطعة من الأملاك العقارية للمواطنين، وقامت بتقييم المبالغ التي ستدفع لهؤلاء المواطنين كتعويض لهم عن اقتطاع أجزاء من أراضيهم لفائدة هذه المراكز، كما أن والي الجهة وفق المصدر نفسه أجرى اتصالات مباشرة مع بعض رؤساء الجماعات الذين يمتلكون أراضي بالشريط الحدودي قصد تسهيل مأمورية انجاز هذه المراكز. في السياق نفسه علم "اليوم24″ من مصدر أخر أن الجيش استقدم منذ أسبوعين تقريبا دورية خاصة لمراقبة بعض المنافذ الحدودية الغير المسيجة التي تنتمي إلى جماعة أهل أنكاد. هذه المنافذ عرفت خلال الفترة الماضية وفق نفس المصدر بكونها المنافذ المفضلة لدى المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء واللاجئين السوريين الذين يعبرون إلى المغرب، وبكونها أيضا منافذ كان يستعملها بارون التهريب المعتقل الملقب ب"الصحراوي" المتهم بتبييض الأموال.