يبدو أن الدولة عازمة على تغيير ملامح الشريط الحدودي الشرقي؛ فبعدما ظل لعقود مهمش، يفتقر للبنيات التحتية، بدأت الدولة فعليا في تنفيذ برنامج لفك العزلة والتهميش، البداية كانت بإتمام كهربة الدواوير الواقعة بالجماعات الحدودية، خاصة بجماعة أهل أنكاد وبني خالد ورأس عصفور، ثم ربط الباقي منها بشبكة الماء الصالح للشرب، حيث أكدت مصادر مطلعة أن نسبة تقدم الأشغال فاقت 90 في المائة. بالتزامن مع هذا البرنامج، وضعت الدولة عبر عدد من المتدخلين كوزارة التجهيز والإنعاش الوطني، برنامجا أخر لتعبيد وتزفيت الطرقات، وربط الدواوير بالمحاور الطرقية الرئيسية المرقمة، أخر هذه الطرقات التي أعطى والي الجهة الشرقية محمد مهيدية إنطلاقة أشغالها أمس الخميس 2 أكتوبر، الطريق الرابطة بين دوار "أولاد أرزين" التابع للحماعة القروية أهل أنكاد، والطريق الرئيسية 6025 الرابطة بين وجدة وتويسيت، على مسافة 2,5 كلم، بكلفة مالية بلغت 2.190.000 درهم، ويتضمن المشروع أيضا إنشاء منشأة مفنية على "وادي طايرت"، بكلفة مالية تقدر بحوالي 1.120.000 درهم. تنفيذ هذه المشاريع، يأتي بالتزامن مع إستمرار الدولة، في تشييد سياجها على الحدود مع الجارة الجزائر، وفي هذا السياق علمت "اليوم24" أن الجيش والداخلية بعد الانتهاء من بناء السياج سيشرعان في بناء مراكز جديدة لحرس الحدود على طول الشريط الحدودي، وتجري في هذه الأثناء وفق مصدر مطلع مفاوضات مع ملاك الأراضي بهذه المناطق قصد توفير العقارات الكافية، وأكد المصدر ذاته أن هذه المراكز ستكون أكبر من حيث المساحة من المتواجدة حاليا، وستزود بتجهيزات حديثة تماشيا مع التغييرات الجديدة.