سجل الإضراب الذي دعت له المركزيات النقابية نجاحا وصفته ب"الباهر"، حيت بلغت نسبة نجاحه 83.7 في المائة، حسب بلاغ مشترك للمركزيات النقابية الثلاث (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل). وقالت المركزيات النقابية، انه حسب التقارير والنتائج الأولية التي وردت على اللجنة الوطنية للإضراب، تم تنفيذ الإضراب الوطني، وبجميع القطاعات المهنية والإدارات المرافق العمومية، مشيرة الى انه رغم بعض الاستفزازات الإدارية، ومحاولات تغليط الرأي العام الوطني والعمالي من طرف جهات حكومية لعرقلة الإضراب، حسب تعبيرها، فاقت مشاركة الطبقة العاملة وعموم المأجورين في هذا الإضراب النقابي العمالي كل التوقعات، ضاربة أروع مثل في الانضباط، وفي سلمية الاحتجاج، وفي الوطنية الحقيقية والصادقة. النقابات، وفي بيان مشترك لهم، أن الإضراب شمل معظم القطاعات الحيوية والاستراتيجية، والإنتاجية العمومية والخاصة، ومن أهمها" المصارف والبنوك، التكوين المهني، الصحة، التعليم، التعليم العالي، الجماعات المحلية ومستخدمو وزارة الداخلية، الضمان الاجتماعي، البريد والاتصالات، الطاقة، البترول والغاز والمواد المشابهة، توزيع الماء والكهرباء، و النقل بكل أنواعه بري، جوي، بحري وسكك حديدية". وأردف المصدر نفسه قائلا إن "انطلاقا من وطنيتها الصادقة، وحرصها على المصلحة العليا للبلاد، وإيمانا منها بأن الهدف من هذا الإضراب، هو إثارة انتباه الحكومة إلى ما تعانيه الطبقة العاملة، قررت اللجنة الوطنية للإضراب عدم إقحام بعض المؤسسات والوحدات الإنتاجية والصناعية ذات الطابع الاستراتيجي في الإضراب، والاكتفاء بحث أطرها النقابية وعمالها ومستخدميها بحمل الشارة كتعبير عن التضامن مع المضربين، حفاظا منها على مصلحة الاقتصاد الوطني ".