سادت صبيحة أمس الخميس، حالة من الهلع والإستنفار في صفوف الأطباء والعاملين في مستعجلات مستشفى ابن سينا الجامعي بالرباط، وذلك عقب ورود امرأة عادت لتوها من الأراضي السعودية، إذ كانت تعاني من الحمى المفرطة ومجموعة من الأعراض الشبيهة بأعراض الإصابة بفايروسي كورونا وإيبولا القاتلين. شاهد أيضا * استنفار في مطار محمد الخامس بسبب إيبولا » * المواطنة المغربية المتوفية بالكوت ديفوار لم تكن مصابة بإيبولا » استنفار على الحدود لمواجهة خطر إيبولا وكشفت مصادر طبية ل"اليوم 24″، أنه فور دخول السيدة التي قدمت لتوها من الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج، حوالي الساعة التاسعة صباحا، إلى قسم المستعجلات الطبية، حاملة معها رسالة من مستشفى بالسعودية تتحدث عن اشتباه حملها لأعراض مرضية يُشبه بعضها تلك التي تظهر على حاملي إيبولا وكورونا، (فور ذلك) تم إخلاء جميع قاعات ومرافق قسم المستعجلات الطبية بالمستشفى، ليتم بعد ذلك إخضاعها لفحوصات وتحاليل طبية مكثفة بغرض الوقوف على حقيقة مرضها. المرأة التي قدمت إلى المستشفى الجامعي واضعة على وجهها كمامة واقية، تبين بعد إخضاعها للفُحوصات اللازمة أنها مُصابة فقط بضربة شمس قوية مرفوقة بحالة زكام حاد، تفيد مصادرنا، التي أكدت أنها إلى حدود يوم أمس راقدة بقسم الإنعاش بالمستشفى تحت عناية طبية خاصة. وأكدت مصادرنا، أن حالة الإستنفار التي واكبها إغلاق لجميع منافذ القسم، دامت حوالي ثماني ساعات، وهو الشيء الذي اضطر الأطباء المعالجين إلى إجراء الفُحوصات على الحالات المستعجلة التي ترد القسم، في الممرات المحاذية للقسم، إلى أن تم فتحه من جديدة بعد أن تم التأكد من أن الأمر لا يتعلق بفايروس إيبولا ولا كورونا. استراتيجية وقائية مغربية للتصدي لإيبولا وفي المقابل، كانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت عن سلامة حجاج بيت الله الحرام من الحالات المرضية المختلفة، مؤكدة عدم تسجيل أي حالة لفيروسي كورونا وإيبولا أو أية أمراض معدية أو وبائية في مناطق الحج المختلفة، فيما تم الاستغناء عن الجمال في الهدي وذلك تفاديا لانتقال عدوى الكورونا. ويذكر أن عدد الحالات المسجلة للإصابة بفيروس كورونا منذ ظهوره في السعودية عام 2012 حتى الآن بلغ وفقا لآخر الإحصاءات الرسمية 755 حالة بينها 320 حالة وفاة ، فيما تماثلت 427 حالة للشفاء وثماني حالات لا تزال تحت العلاج. ومن جهة أخرى، سجلت إسبانيا مطلع الأسبوع الجاري، أول إصابة بفيروس إيبولا في البلاد، ويتعلق الأمر بممرضة أصيبت بالمرض بعدما تولت العناية بطبيب إسباني كان يعمل مع إحدى البعثات التبشيرية في سيراليون، أصيب بالعدوى ونقل إلى إسبانيا قبل أسبوعين، وتوفي في أحد مستشفيات مدريد بعد أربعة أيام من وصوله.