قدّم أول أمس الأحد يوسف راشيدي، نائب المنسق العام لحركة الحكم الذاتي بالريف، استقالته النهائية من المكتب المسير للحركة. راشيدي، الذي شغل هذه المهمة زهاء سنة، أوضح في نص الاستقالة التي يتوفر "اليوم24″ على نسخة منها أن سبب إقدامه على ذلك، يرجع إلى عدة أسباب "ذاتية وموضوعية"، على رأسها فشل الحركة في العمل على المنهجية التي وضعتها القيادة الجديدة التي انتخبت السنة الماضية، ويبقى المثير في الأسباب التي قدمها راشيدي لاستقالته ما قال عنه "طغيان الرأي الجمهوري" لعضوين يوجدان خارج المغرب، وهذا يتناقض، وفق نفس المصدر، مع مطلب الحركة، في المطالبة بالحكم الذاتي للريف داخل السيادة المغربية. أكثر من ذلك، يؤكد نفس المصدر، أن هناك من لم يستسغ عضويته داخل حزب الأصالة والمعاصرة، علما أن أعضاء آخرين ينتمون إلى أحزاب أخرى ينتمون إلى الحركة، وعلما أيضا أن الحركة مفتوحة في وجه جميع التيارات السياسية بالريف. المصدر ذاته أكد أن استقالته ستتلوها استقالات أخرى، وهو ما يعني أن نزيف الاستقالات بهذه الحركة سيستمر في القادم من الأيام، ولم يكتف نفس الناشط باستعراض أسباب استقالته، بل أشار في نفس الوقت إلى أنه سيؤسس رفقة المستقيلين من الحركة "إطارا سياسيا قانونيا بالريف يحترم الثوابت المغربية ويخول لنا الدفاع عن فكرة الأطونوميا من داخل المملكة المغربية وليس من خارجها".