أفاد بلاغ صادر عن الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف – توصل ناظورسيتي بنسخة منه-، أنه تقرر إبعاد عضو المكتب السياسي للحركة السيد يوسف راشيدي، و"إعفاءه من جميع المهام التنظيمية والتقريرية بعد إخلاله بمبدأ استقلالية الحركة وعدم احترامه للتصور العام والأهداف المؤطرة للحركة من أجل الحكم الذاتي وعدم الانصياع لتوجيهات المكتب الموجهة له"، وفق العرف الجاري به العمل داخل الحركة . من جهة أخرى، أكد بلاغ الحركة المذكور، أن السيد راشيدي أصبح "مجردا من أية صفة ودور تنظيميين داخل جميع هياكل الحركة ولا يلزمها بدءاً من تاريخ صدور الإقالة". وفي اتصال بالسيد عبد الإله استيتو، المنسق العام للحركة، أكد أن الإقالة المذكورة جاءت بعد مجموعة من التصريحات التي أدلى بها يوسف راشيدي وكذا لازدواجية انتماءه للحركة ولتنظيم سياسي آخر. فضلا عن وجود مسائل تنظيمية أخرى كانت وراء القرار الذي أصدرته الحركة في شأن عضوية راشيدي في مكتبها السياسي. يوسف راشيدي، وفي رد فعل على قرار إقالته من طرف الحركة، أكد أنه هو من استقال من التنظيم المذكور لاعتبارات ذاتية وموضوعية، وهي نتاج – الاستقالة- أيضا مجموعة من الأسباب المرتبطة بتدبير الحركة ذاتها ومواقف بعض أعضاءها من المتواجدين خارج المغرب. إضافة على أسباب أخرى أكد أنها مضمون رسالة استقالته - والتي توصلنا أيضا بنسخة منها- من حركة الحكم الذاتي للريف. كما قال في نفس السياق، بأن الحركة مفتوحة في وجه جميع التيارات السياسية بالريف، وأن العضوية بالحركة لا تسقط الانتماء إلى حزب سياسي معين. علاوة على أن هذه الاستقالة "ناتجة عن الموت السريري للحركة منذ أن استقال منها مجموعة من المناضلين"، يضيف راشيدي.