اعترف التهامي الإدريسي المغربي المتابع في أمريكا بتهمة التحرش الجنسي، خلال جلسة محاكمته أمس الخميس بأنه بالفعل حدث اتصال جنسي بينه وبين امرأة دون موافقتها بينما كانت نائمة. الإدريسي، البالغ من العمر 45 عاما، والذي يعمل كمهندس معلوميات، كان يوم الثاني والعشرين من شهر غشت الماضي في رحلة متجهة من المغرب نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث كان يرتقب أن يشارك في مؤتمر كبير في لاس فيغاس باسم شركته "سيسكو سيطيم" فاستغل نوم السيدة التي كانت تجلس في جواره، فحاول التحرش بها. السيدة التي تحمل الجنسية الأمريكية قامت بشكل مفاجئ من النوم وهي تصرخ بعدما شعرت بيد تتلمسها، بدأت في الصراخ وبلغت طاقم الطائرة بأن الشخص الجالس بجانبها وضع يده على صدرها وكان يحاول وضع يدها بداخل سرواله قبل أن تستيقظ. وقد جرى اعتقاله بمجرد نزول الطائرة في مطار كينيدي بولاية نيويوركالأمريكية. وبعدما كان المتهم ينفي بقوة صحة تصريحات المشتكية ويؤكد أنه لم يلمسها إلا حين حاول رفع رأسها من على كتفه بعدما غلبها النوم واتكأت عليه، انهار يوم أمس باكيا أمام هيئة محكمة بروكلين الفيدرالية وحاول الدفاع عن نفسه من التهمة التي يواجه على إثرها حكما بالسجن لمدة سنة بالإضافة إلى تسجيل اسمه في قائمة المعتدين جنسيا. المتهم المغربي الذي يعتبر إطارا كبيرا في "سيسكو سيستيم"، حيث يتقاضى أجرا سنويا يصل إلى 170 ألف دولارا، أي ما يساوي أكثر من 11 مليون سنتيم مغربي في الشهر، متزوج وأب لطفلين.