قضت محكمة مغربية الخميس بسجن اربعة مواطنين بين ثلاث وخمس سنوات خضعوا للمحاكمة بتهم تتعلق بالارهاب والانتماء الى "جماعة دينية محظورة" فضلا عن توجههم الى سوريا, بحسب مصدر رسمي. واصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا قرب الرباط, احكاما تراوحت بين ثلاث وخمس سنوات بحق الاربعة بتهم "تكوين عصابة رامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية (…) والانتماء إلى جماعة دينية محظورة". واضاف المصدر "صرح بعض المتهمين, أنهم التحقوا بسوريا من أجل التجارة أو تقديم المساعدة, فيما نفوا أن يكونوا تلقوا تدريبات عسكرية" هناك. وكانت هذه المحكمة قضت بداية الأسبوع الجاري بالسجن من سنة الى أربع سنوات بحق سبعة مغاربة متهمين ب"محاولة الالتحاق" بمقاتلين جهاديين في سوريا, بالتهم نفسها الموجهة للذين حكم عليهم الخميس. واقرت الحكومة المغربية الأسبوع الماضي مشروع قانون جديدا يهدف الى استكمال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب, وخصوصا مع تزايد عدد المغاربة الذين يقاتلون الى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في كل من سورياوالعراق. وكان وزير الداخلية اعلن منتصف تموز/يوليو امام البرلمان أن مجموعتين من المغاربة, "واحدة تضم 1122 فردا ذهبوا مباشرة من المغرب, والثانية تضم بين 1500 الى 2000 جهادي يقيمون في الدول الأوروبية". واضاف انه حتى تاريخه "قتل 200 جهادي مغربي في العراق على الجبهة", في حين اوضح مصطفى الرميد وزير العدل والحريات, خلال ندوة صحافية الخميس الماضي, أن من تم توقيفهم بعد عودتهم من تلك المناطق تجاوز 200 مغربي يخضعون للتحقيق. وسبق ان اعلنت الرباط تفكيك العديد من الخلايا الاسلامية المقاتلة, بلغ عددها 18 خلية بين 2011 و2013 وقرابة عشر خلايا منذ بداية 2014.