بدت النقابات المشاركة في الإضراب الوطني الذي ينظم اليوم الثلاثاء مرتاحة لنتائجه الأولى، حيث تتحدث تصريحات المسؤولين النقابيين المشاركين في الإضراب عن نسبة مشاركة أولية تقدر ب80 في المائة. ولم يختلف حميد شباط، الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب مع تصريحات عبد الحميد الفاتحي، الذي أعلن نفسه كاتبا عاما للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بشأن "نجاح" الإضراب الوطني الذي تخوضه النقابات اليوم. ففي الوقت الذي أكد فيه الفاتيحي، في تصريح سابق لليوم 24 أن "نسبة المشاركة بلغت 80 في المائة"، زكى شباط، هذه التصريحات، مؤكدا لليوم 24 أن "الإضراب ناجح على الرغم من مجموعة من الإكراهات، خاصة المتعلقة منها بالتهديدات بالاقتطاع من الأجرة". واتهم الأمين العام للاتحاد العام للشغالين، الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي للعدالة والتنمية، بتهديد الموظفين قصد مقاطعة الإضراب، قائلا"تعمل نقابة يتيم على تسجيل أسماء الموظفين المضربين، وتتوعد بإرسالها لوزارة الداخلية، قصد المتابعة القضائية أو الاقتطاع من الأجور". وردا على ما تم تداوله حول نهج النقابات المضربة عن العمل، لإضراب سياسي، قال شباط، إنها أقاويل أطلقها حزب العدالة والتنمية للتأثير على النهج الذي اختارته النقابات للتعبير عن رفضها للقرارات الحكومية، مضيفا، أن لغة الإضراب السياسي كانت لغة "سنوات الرصاص". وزاد قائلا "بنكيران يحاول أن يعود بالتاريخ عشرين سنة إلى مرحلة نسيها المغاربة، وأنا أحتج على كل هذه الاتهامات، فكل القرارات الحكومية سياسية ولا مانع أن يكون الإضراب سياسيا"، مضيفا "إذا استمرت الحكومة بنهج هذا الخطاب، فهذا يمثل خطرا على الديمقراطية". وأشار شباط إلى أن تشبث الحكومة بقرارها، فيما يخص الصندوق الوطني للتقاعد، ضيع على المغاربة 200 ألف منصب شغل في أفق 2020، متوعدا بتأجيج الإضراب في حالة إن لم تتراجع الحكومة عن قراراتها هذه. وكعادته، لا يفوت حميد شباط الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرصة دون تقطير الشمع على غريمه السياسي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث قال ل"اليوم24″، إنه لغاية الحادية والنصف صباحا لم يلتحق عبد الإله بنكيران بمكتبه وكأنه يخوض الإضراب رمزيا.