ردا على الادعاءات التي حملها بلاغ صادر عن منظمة العفو الدولية بشأن تعرض سبعة سجناء صحراويين اعتقلوا بداية العام خلال تظاهرات في العيون، ل"سوء المعاملة" من قبل الحراس داخل السجن، وهو ما جعلهم يدخلون في إضراب عن الطعام، واجهت السلطات المغربية ادعاءات المنظمة الحقوقية الدولية بشريط فيديو يظهر التفاصيل الكاملة للواقعة. وأظهر الشريط، الذي بثته القناة الثانية خلال نشرة الأخبار المسائية، احتجاجات السجناء على عملية تفتيش غرفتهم، حيث دخلوا في صراع مع الحراس، فيما بدا احد المعتقلين يصرخ بأعلى صوته حاملا كاسازجاجيا عمل على كسره وحاول قطع شرايين يديه، الا ان الحراس تدخلوا ومنعوه من ذلك. ورافقت القناة الثانية الشريط المذكور، والذي نقل الواقعة بالصوت والصورة، بتصريح لوالي العيون يحظية بوشعاب، الذي نفد ادعاءات المنظمة الدولية، التي تناقلتها مجموعة من الوكالات، ضمنها وكالة الأنباء الفرنسية "ا.ف.ب""، مؤكدا ان السجناء "المعنيين رفضوا التزام قواعد السجن، وهاجموا بقطع زجاج اربعة حراس اصيبوا بجروح". وكانت أمنستي عممت بلاغا تشير فيه الى اضراب السجناء الصحراويين السبعة عن الطعام احتجاجا على "سوء المعاملة"، بحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية الجمعة، مطالبة الرباط بفتح تحقيق. وافادت المنظمة غير الحكومية، ومقرها لندن، استنادا الى مصادر محلية، ان السبعة تعرضوا "للضرب بعنف الأربعاء" من جانب الحراس تحت أنظار باقي السجناء، وكانوا "عرضة لسوء المعاملة"، وهو ما فنده شريط الفيديو المنشور، وبدا جليا ان السجناء لم يكونوا على علم بعملية التصوير. وخلافا لما أوردته المنظمة نقلا عن "شهود عيان أكدوا أن السبعة يعانون من إصابات شديدة وكدمات (…) واشتكوا من سوء المعاملة بالفعل في الأشهر الأخيرة دون أن يكون هناك أي رد فعل من طرف السلطات"، اظهر الشريط ان السجناء حاولوا الاعتداء على بعض الحراس. وكان السجناء يطالبون بجمعهم في زنزانة واحدة، وهو ما تم فعلا، لكنهم احتجوا على كونها ضيقة جدا (ستة أمتار بمترين) وداخلها مرحاض. ويذكر ان المعتقلين السبعة جرى توقيفهم خلال النصف الأول من سنة 2014 خلال تظاهرات في العيون، حيث ادينوا بتهم "تكوين عصابة إجرامية"، و"تخريب ممتلكات عامة"، و"العنف ضد رجال الأمن" و"التجمع المسلح".