بعد سلسلة من المفاوضات، أعلن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مشاركته في الإضراب الوطني العام الذي دعا إليه جناح الفاتيحي بالفيدرالية الديمقراطية للشغل. وقد تم تحديد يوم 23 شتنبر موعدا لهذا الإضراب، الذي ستدشن به النقابات الدخول السياسي الجديد. وكان جناح الفاتيحي بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، دعا في وقت سابق المركزيات النقابية للمشاركة في إضراب وطني عام يشمل قطاع الوظيفة العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات التعليمية، ويعتبر الاتحاد العام للشغالين أول المتجاوبين مع هذه الدعوة، في انتظار رد باقي النقابات الأخرى. وجاء قرار انضمام الاتحاد العام للشغالين للإضراب الذي دعت إليه الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بعد الاجتماع الذي عقده كل من عبد الحميد الفاتيحي، الذي أعلن نفسه كاتبا عاما للفيدرالية الديمقراطية للشغل، ومحمد كافي الشراط، المنسق العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اليوم الجمعة، بمقر الاتحاد العام للشغالين، وهو الاجتماع الذي خلص إلى التنسيق المشترك في إضراب يوم 23 شتنبر. وكان عبد الحميد الفاتيحي، صرح خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس الخميس بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل في الدارالبيضاء، انه يستعد لحشد المركزيات النقابية للمشاركة في الإضراب. يشار إلى أنه النقابة المقربة من اليسار المغربي، كانت أعلنت خوضها إضرابا وطنيا "للاحتجاج على حكومة ابن كيران، والرد على قرارات الحكومة، خاصة المرسوم الأخير الذي يقضي بتمديد سن التقاعد بالنسبة للموظفين بوزارة التربية الوطنية والأساتذة الباحثين إلى غاية نهاية السنة الدراسية الجامعية رغم بلوغهم سن التقاعد، و للرد على مشروع القانون الذي أحالته الحكومة على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي يتعلق بنظام المعاشات والرفع من مساهمات الاشتراكات وإعادة احتساب راتب المعاش".