علمت "اليوم24″ أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اوقفت أول أمس الأربعاء، أحد أشهر بارونات التهريب بالشريط الحدودي بمنطقة العالب الملقب ب"الصحراوي". وأفادت مصادر مطلعة لليوم 24 أن الفرقة الوطنية وضعت يدها على المعني بالأمر بعد شكايات تقدم بها مهربون صغار يمتهنون التهريب المعيشي وعائلات ضحايا البارون الذين يتهمونه بمحاربتهم ومنعهم من مزاولة نشاطهم والاعتداءات الجسدية عليهم، والتي وصلت إلى حد استعمال السلاح الناري ضدهم (بندقية صيد). كما تتهم ساكنة الشريط الحدودي بمنطقة "العالب"، التي تبعد بحوالي 20 كلم عن مركز وجدة، -تتهم- الصحراوي بتأميم المنطقة لصالحه، لممارسة نشاطه الذي يقولون بأنه "لا يقتصر فقط على تهريب المواد الاستهلاكية (الزيتون والخضر والفواكه)، كما كان يروج في السابق، وإنما تمتد إلى تهريب حتى الممنوعات". الفرقة الوطنية، وفق نفس المصدر، كانت قد فتحت تحقيقا في الشكايات التي سبق وأن تقدم بها الضحايا، خاصة شكاية عائلة أحد الجنود التي تتهم الصحراوي بالوقوف وراء تدبير عملية للاعتداء عليه ونزع سلاحه عندما رفض الخضوع لتهديداته. كما سبق لرئيس الجماعة القروية أهل انكاد، ان اتهم الصحراوي بالوقوف وراء عملية محاولة توريط أحد أبنائه وعدد من أبناء الجماعة في الاتجار الدولي للمخدرات (تهريب حوالي طنين من الشيرا)، حيث أصدر بلاغ في وقت سابق طالب فيه بالتحقيق في سيطرته على الحدود وإحالة ملفاته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية "قصد تعميق البحث"، قبل أن تتغير مجريات القضية وتفضي تحقيقات الدرك إلى اعتقال شقيق البارون المذكور وشخصين آخرين لتدينهم المحكمة بعد ذلك بمدد سجنية بلغت 10 سنوات سجنا في حق شقيق البارون. هذاوعلمت "اليوم24″ أن الفرقة الوطنية نقلت المعني بالأمر الى مقر الفرقة بالدارالبيضاء لمباشرة التحقيقات معه، ويوجد حاليا تحت تدابير الحراسة النظرية.