تعيش هذه الأيام المنطقة الحدودية بمدينة وجدة على وقع استنفار كبير، بعد توالي سقوط الشبكات المتاجرة في المخدرات والأقراص المهلوسة فبعد عملية منطقة "روبان"التي سقطت فيها شبكة بكميات كبيرة من مخدر الشيرا قاربت 600 كلغ والقرقوبي والسجائر المهربة، وبعدها سقوط شبكة أخرى بمنطقة بني خالد على يد الدرك بكميات كبرة من السجائر المهربة قدرت قيمتها المالية بنصف مليار سنتيم، عاد أمن ولاية وجدة أول أمس ليضرب بقوة بمنطقة "العالب" وبالتحديد بدوار "لكنافدة" (20 كلم شمال وجدة). ووفق ما كشفته مصادر مطلعة ل"اليوم24" فان الأمن اعتقل أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في شبكة للإتجار في المخدرات، بينهم إبن عم بارون معروف بالشريط الحدودي توارى عن الانظار منذ بدأ الحملة بالمنطقة الحدودية. ووفق المصادر نفسها يوجد بين الموقوفين أيضا جزائريين كانا يقطنان بمنزل البارون أحدهما مبحوث عنه من قبل الشرطة الدولية "الأنتربول"، والثاني سبق له أن قضى عقوبة سجنية بالجزائر على خلفية الإتجار في المخدرات، مشيرة إلى أن المعنيانيتوفران على أوراق إقامة بالمغرب بعد أن مكنهما البارون من عدة وثائق إدارية يجهل إلى حدود الساعة الطريقة التي حصل بها عليها، بالرغم من أن مسطرة الحصول على الاقامة تقتضي توفر مجموعة من الشروط أبرزها ان يواظب المعني على الاقامة خمس سنوات بالمغرب. وربطت المصادر نفسها بين عملية أول أمس والتحقيق الذي فتحته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي حلت بالمنطقة الأسبوع المنصرم واستمعت إلى 7 أشخاص على الأقل كانوا قد تقدموا بشكايات ضد البارون الذي إعتدى على بعضهم بالسلاح الناري، بينهم عائلة عسكري قام باحتجازه في وقت سابق بمساعدة بعض أعوانه. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تعرف المنطقة الحدودية في الايام القليلة المقبلة سقوط المزيد من الأشخاص خاصة البارون الذي يوجد إلى حدود الساعة في حالة سراح، مبرزة أن التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية ركزت عن نشاطه في مجال الاتجار في المخدرات والممنوعات، واستمعت إلى إفادة مجموعة من الأشخاص الذين يفترض أن يكونوا على دراية بنشاطه من بينهم رئيس جماعة أهل نكاد عمر بوهراوة.