لا طالما استفزت بعض الوصلات الإشهارية الخاصة ببعض المواد المنزلية أو منتوجات التجميل النساء، حيث اعتبرت بعضهن الامر مسيئا لصورتهن. وقالت خديجة شاكري باحثة مغربية في مجال السمعي البصري إن بعض الرسائل التي يتم تمريرها عبر الإشهار تتضمن عنصرية تجاه عرق معين ، و تحصر المرأة في قالب الأعمال المنزلية، مضيفة في تصريح لجريدة القدس العربي أن الإشهار يستغل الجسد كوسيلة لبيع المنتوج. وأضافت الباحثة و صاحبة بحث "الإعلانات التلفزيونية: تقديم المرأة والصور النمطية" الصادر في المملكة المتحدة في غشت الماضي، أن الإعلانات المغربية تستعمل المرأة في الصورة القديمة، وتحصرها في دوريين الأول ربة بيت، والثاني مجرد جسد لإرضاء المشاهد وأشارت الباحثة أن التقدم التكنولوجي وتطور العصر لم يؤدي إلى تغيير صورة المرأة في الإشهار بل على العكس يقدمها في قالب بعيد عن الوعي و الثقافة، و في نفس الصورة القديمة مستدلة بإعلان شهير لمسحوق غسيل يعود تاريخ بثه على القناة المغربية الأولى والوحيدة آنذاك لسنة 1969. و أوردت شاكري أنه ما بين 1993 و 2012 ظل الإعلام يقدم المرأة كتلك التي تسعى لإرضاء زوجها عبر غسل الملابس معتبرا إياها ذكية لاختيارها هذا المسحوق دون الأخر. جدير بالذكر ان وزارة المرأة والأسرة والتضامن أنشآت في يونيو الماضي مرصدا لتحسين صورة المرأة في الإعلام و الدراما ، بعد ضغوط المنظمات الحقوقية التي لاحظت تزايد إساءات المسلسلات الأجنبية للمرأة المغربية، و تنميطها في الاشهارات المغربية.