انتهت مغامرة المنتخب الوطني المغربي، من دور الثمانية، عقب انهزامه بثلاثة أهداف لهدف أمام البرازيل، المصنف الأول عالميا، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية قاعة بخارى الدولي، لحساب ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة. ودخل أسود القاعة المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم، بحثا عن افتتاح التهديف، ما أربك المنتخب البرازيلي، الذي كان يمني النفس في التقدم مبكرا، بغية بعثرة أوراق هشام الدكيك ولاعبيه، علما أن المنتخبين التقيا في النسخة الماضية التي جرت في ليتوانيا، في الدور ذاته « ربع النهائي »، وانتهت أنذاك بانتصار البرازيل بهدف نظيف. وتواصلت الندية بين المنتخبين مع مرور الدقائق بحثا عن الهدف الأول حيث حاولا معا الوصول إلى الشباك من خلال المحاولات التي أتيحت لهما دون تمكنهما من تحقيق مبتغاهما في ظل التسرع في إنهاء الهجمات علما أن المتأهل منهما سيلعب في نصف النهائي، مع المنتصر من مباراة فنزويلا وأوكرانيا، التي ستلعب اليوم الأحد، بداية من الساعة الرابعة عصرا. وبعد الشد والجذب بينهما، تمكن المنتخب البرازيلي من افتتاح التهديف في الدقيقة 13 عن طريق اللاعب مارسيل، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا رفاق سفيان المسرار بالاندفاع، ومواصلة هجماتهم، بغية إحراز التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للعودة في أجواء اللقاء، ومن تم البحث عن الهدف، الذي سيذهب بهم إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخهم. وعاد المنتخب المغربي للسيطرة على مجريات اللعب، على أمل إحراز التعادل، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، جراء التصديات الجيدة للحارس ويليام فيليب، في الوقت الذي اعتمد لاعبو المنتخب البرازيلي على سرعتهم في الهجمات المرتدة، بغية مباغثة الأسود بهدف ثاني، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة 18 بفضل اللاعب لياندرو لينو، بينما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق دييغو هينريك بهدفين نظيفين على أبناء هشام الدكيك. وبدأ أسود القاعة الجولة الثانية بعزيمة تقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، إلا أن تواصل التسرع في إنهاء الهجمات، وكثرة التمريرات الخاطئة، حال دون تحقيق المراد، في الوقت الذي واصل المنتخب البرازيلي الاعتماد على التسديدات من بعيد بحثا عن الهدف الثالث، الذي سيحسم به التأهل للمربع الذهبي بنسبة كبيرة، في ظل الأخطاء التي يقع فيها رفاق الشعراوي. وفي الوقت الذي كان المنتخب المغربي يبحث عن تقليص الفارق، باغثه المنتخب البرازيلي بالهدف الثالث بفضل اللاعب دييغو هينريك عند الدقيقة 29، بالطريقة ذاتها « التسديد من بعيد »، لتتعقد مهمة أسود القاعة مع اقتراب نهاية المباراة، علما أن هشام الدكيك وأبنائه كانوا قد غادروا المنافسة في النسخة السابقة هناك بليتوانيا من الدور ذاته، « ربع النهائي »ً عقب الهزيمة أمام نفس المنتخب بهدف نظيف. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب المغربي من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب عثمام بومزو في الدقيقة 35، مقلصا الفارق إلى هدفين، حيث كثف رفاق الشعراوي من هجماتهم، أملا في زيارة شباك ويليام للمرة الثانية، في الوقت الذي عاد لاعبو المنتخب البرازيلي إلى الوراء لتحصين مرماهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا رابعا ينهون به الأمور قبل أربع دقائق من النهاية. ونزل لاعبو المنتخب المغربي بكل ثقلهم على دفاع البرازيل، بحثا عن الهدف الثاني، ومن تم محاولة تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة، في الوقت الذي استمر المنتخب البرازيلي في الاعتماد على الهجمات المرتدة، مع التحصين الدفاعي، لتتواصل الندية بين المنتخبين في آخر الدقائق، دون حصول أي تغيير في النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار البرازيل بثلاثة أهداف لهدف.