حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في ربع النهائي، عقب انتصاره بأربعة أهداف لثلاثة على إيران، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية قاعة مجمع بخاري الدولي، لحساب ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة. وبدأ المنتخب الإيراني المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الخامسة عن طريق اللاعب دراخشاني محمد حسين واضعا منتخب بلاده في المقدمة ومجبرا رفاق سفيان المسرار على تكثيف هجماتهم بغية إدراك التعادل للعودة في أجواء اللقاء ومن تم البحث عن أهدافا أخرى لحجز مكانا لهم في ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخهم ولم ينتظر المنتخب المغربي طويلا للعودة في النتيجة، بعدما أحرزوا التعادل في الدقيقة الثامنة بفضل اللاعب خالد بوزيد، معيدا المقابلة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن الهدف الذي سيقربه من بلوغ دور الثمانية، لمواجهة البرازيل المتأهل على حساب كوستاريكا بخماسية نظيفة. وواصل أسود القاعة مناوراتهم، إلى أن تمكنوا من إضافة الهدف الثاني بفضل اللاعب سفيان المسرار عند الدقيقة 10، ليجد المنتخب الإيراني نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بالبحث عن التعادل، بعدما كان متقدما مع بداية المباراة، علما أن هذا الأخير كان قد غادر النسخة الماضية من ربع النهاية، بعد الهزيمة أمام كازاحستان بثلاثة أهداف لهدفين، شأنه شأن المغرب، الذي أقصي أنذاك من دور الثمانية، بعد الخسارة بهدف نظيف أمام البرازيل. وفي الوقت الذي كان المنتخب الإيراني يبحث عن التعادل، باغثه المنتخب المغربي بالهدف الثالث عند الدقيقة 17، بفضل سفيان المسرار، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ومقربا منتخب بلاده من بلوغ ربع النهائي، بالرغم من كثرة الغيابات، آخرها خالد بوزيد، الذي غادر الجولة الأولى مصابا، مبعثرا بذاك أوراق الناخب الوطني هشام الدكيك، ما جعله يطلب وقت مستقطع لتغيير خططته التكتيكية. وتمكن المنتخب المغربي من إضافة الهدف الرابع عن طريق اللاعب ادريس الرايس فني بضربة مقصية في الدقيقة 20، منهيا الجولة الأولى بتقدم الأسود بأربعة أهداف لهدف، في الوقت الذي لم يفلح المنتخب الإيراني في مسايرة النسق العالي لرفاق سفيان بوريط، علما أن الفائز من هذه المباراة سيواجه البرازيل في ربع النهائي. ودخل المنتخب الإيراني الجولة الثانية ضاغطا منذ صافرة الحكم، ما جعله يسجل الهدف الثاني عن طريق اللاعب حسين طيبي في الدقيقة 21، مقلصا الفارق إلى هدفين، في الوقت الذي حاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك محمدي باغير للمرة الخامسة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. واستمر المنتخب الإيراني في هجماته المتتالية، متمكنا من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 23 بفضل اللاعب أولادغوباد مسلم، بتسدية قوية، لم تترك أية فرصة للحارس عبد الكريم انبيا للتصدي، مقلصا الفارق من إلى هدف، لتزداد مأمورية أسود القاعة صعوبة مع مرور الدقائق، مع الاندفاع الإيراني خلال أطوار الجولة الثانية. وتميزت الدقائق الأخيرة من المباراة بالندية بين المنتخبين، بحثا عن الهدف الخامس من قبل المنتخب الوطني المغربي، والتعادل من طرف المنتخب الإيراني، مع أفضلية لهذا الأخير في الهجمات، بعدما اختار أسود القاعة الاعتماد على الهجمات المرتدة، مع التحصين الدفاعي للحفاظ على تقدمهم، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المغرب بأربعة أهداف لثلاثة على إيران، تأهل على إثرها إلب ربع النهائي، للمرة الثانية في تاريخه، لمواجهة البرازيل المتأهل على حساب كوستاريكا.