حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في ثمن النهائي، عقب انتصاره على بنما بستة أهداف لثلاثة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية قاعة هومو أرينا، بمدينة طشقند الأوزبكستانية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة. وبدأ أسود القاعة المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن سفيان المسرار من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثانية، واضعا منتخب بلاده في المقدمة، ومجبرا المنتخب البنمي بالاندفاع والخروج من قوقعته الدفاعية، للبحث عن التعادل، ومن تم محاولة إضافة أهدافا أخرى، خصوصا وأن الهزيمة ستجعله يودع البطولة من دور المجموعات، بعد الخسارة في أولى اللقاءات بعشرة أهداف لهدف أمام البرتغال. وفي الوقت الذي كان المنتخب البنمي يبحث عن التعادل، باغثه المغرب بالهدف الثاني في الدقيقة السابعة بفضل اللاعب الشعراوي، لتتواصل المباراة بعد ذلك في شد وجذب بين الطرفين، بحثا عن الثالث من قبل رفاق عثمان بومزو، وبغية تقليص الفارق من طرف بنما، للعودة في أجواء اللقاء، مع التحصين الدفاعي تجنبا لتلقي المزيد من الأهداف. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن بنما من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب أورنيز أبدييل في الدقيقة 16، إلا أن المنتخب المغربي سرعان ما أعاد الفارق لهدفين، بعد تمكنه من تسجيل الهدف الثالث بفضل الشعراوي في الدقيقة 17، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، بينما لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود القاعة بثلاثة أهداف لهدف وواصل المنتخب المغربي اندفاعه في الجولة الثانية، ما جعله يضيف الهدف الرابع مع البداية عن طريق اللاعب ادريس رايس الفني، في الوقت الذي استمر رفاق كامبوس أكيليس في مناوراتهم، على أمل الوصول لشباك عبد الكريم انبيا للمرة الثانية، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، في ظل الوقوف الجيد للدفاع المغربي، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس. وتمكن المنتخب البنمي من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب كامبوس أكيليس في الدقيقة 28، الأمر الذي جعل لاعبو المنتخب المغربي يكثفون من هجماتهم، بغية إضافة الهدف الخامس، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، وهو ما تحقق في الدقيقة 33 بفضل اللاعب ماكينسي ألفونسو، مقلصا الفارق إلى هدف. وحاول المنتخب المغربي الوصول إلى شباك ألفاريز خوسي، لإضافة الهدف الخامس، بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن فقدان التركيز والتسرع في اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق المراد، بينما واصل رفاق ميلورد رومان البحث عن التعادل للخروج بنقطة على الأقل، والحفاظ بذلك على آمالهم في التأهل لقادم الأدوار. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الأربع دقائق الأخيرة من المباراة، هجمة هنا وهناك، بغية إحراز التعادل من قبل بنما، ولإضافة الهدف الخامس من طرف المنتخب الوطني المغربي، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 37 عن طريق اللاعب ادريس رايس الفني، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، فيما تكفل سفيان المسرار بإضافة الهدف السادس، رافعا هو الآخر غلته من الأهداف إلى هدفين، ومنهيا المواجهة بانتصار منتخب بلاده بستة أهداف لثلاثة، تأهل على إثرها أسود القاعة إلى ثمن النهائي. ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة الخامسة، فيما بقي رصيد بنما خاليا من النقاط في المركز الأخير، في انتظار مباراة منتخب البرتغال أمام نظيره الطاجكستاني، التي ستجرى اليوم الخميس، بداية من الساعة الرابعة عصرا، على أرضية قاعة هومو أرينا، بمدينة طشقند الأوزبكستانية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة. وسيختتم المنتخب الوطني المغربي لقاءاته بدور مجموعات نهائيات كأس العالم لكرة الصالات، بمواجهة البرتغال، يوم الأحد 22 شتنبر الجاري، بداية من الساعة الواحدة والنصف ظهرا.