انهزم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، أمام متصدر الترتيب العالمي منتخب البرازيل بأربعة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، في مدينة "بروسكي" البرازيلية. وكانت الندية ظاهرة طيلة أطوار الجولة الأولى من المباراة بين الطرفين، حيث تقاسم المنتخبان السيطرة فيما بينهما، كما ضيعا معا العديد من الفرص السانحة للتهديف، جراء التسرع في اللمسة الأخيرة، وكذا الوقوف الجيد للحارسين معا. وتمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب عثمان بومزو، قبل أربع دقائق من نهاية الجولة الأولى، تقدم أربك البرازيليون الذين كانوا يمنون النفس في مباغثة الأسود بهدف، حيث حاولوا الوصول إلى الشباك المغربية بكل الطرق الممكنة، إلا أن تألق الحارس نبيا حرمهم من ذلك، لينتهي الشوط الأول بتقدم أبناء هشام الدكيك بهدف نظيف. وعدل منتخب البرازيل النتيجة مع بداية الجولة الثانية بدقيقتين، عن طريق اللاعب فيراو من تسديدة قوية، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل طرف عن هدف الانتصار، الذي سيجعل المنتخب المغربي يرتقي في التصنيف العالمي، وسيبقي "السامبا" في الصدارة بعيدا عن أقرب منافسيه. وعاد فيراو ليسجل الهدف الثاني للمنتخب البرازيلي، من تسديدة قوية كذلك، مستغلا الارتباك الحاصل بين لاعبي المنتخب الوطني المغربي، ليجد أسود الأطلس أنفسهم أمام ضرورة تعديل النتيجة، مع الالتزام الدفاعي تجنبا لأية مفاجآت من البرازيل، بعدما كانوا يبحثون عن هدف الانتصار. وسجل إيريك الهدف الثالث للبرازيل، مستغلا هو الآخر تواصل الارتباك بين لاعبي المنتخب المغربي الذين ضيعوا العديد من الكرات السهلة وكذا تراجع مستواهم منذ بداية الجولة الثانية علما أن رفاق مسرار ضيعوا سيلا من الفرص السانحة للتهديف. وتفنن لاعبو المنتخب الوطني المغربي في تضييع الهدف تلو الآخر جراء التسرع وقلة التركيز، فيما ظل المنتخب البرازيلي يناور بين الفينة والأخرى بحثا عن تسجيل أهدافا أخرى، وهو ما تمكن منه قبل نهاية اللقاء بثلاثة دقائق بقدم فيراو من ضربة جزاء، لتنتهي بذلك المباراة بفوز البرازيل بأربعة أهداف لهدف على أبناء هشام الدكيك. وكان المنتخب الوطني المغربي قد واجه نظيره البرازيلي، أول مرة، يوم الأحد 26 شتنبر 2021، برسم ربع نهائي كأس العالم في ليتوانيا، وانتهت بخسارته بهدف لصفر، كما واجهه، في مباراتين وديتين أجريتا، على التوالي، في قاعة الحزام الكبير بمدينة العيون، يومي 16 و17 نونبر 2021، إذ فاز الأسود في الأولى بنتيجة 3 أهداف ل1، وانهزموا في الثانية بهدفين لصفر، فيما تعادلوا بدون أهداف في المباراة الودية الثالثة التي أجريت ليلة الجمعة الماضية ببروسكي. وتندرج هذه المباراة، في إطار استعدادات النخبة الوطنية للمنافسات الرياضية المقبلة، وأيضا في إطار الرفع من المستوى التنافسي للنخبة الوطنية، خاصة بعد التطور الأخير للأسود في المسابقات القارية والدولية. جدير بالذكر أن كرة القدم الوطنية داخل القاعة حققت قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة، تحت قيادة المدرب هشام الدكيك، إذ أن النخبة الوطنية فازت بكأس إفريقيا للأمم مرتين متتاليتين، سنتي 2016 و2020، إضافة إلى التتويج بكأس العرب مرتين متتاليتين أيضا، سنتي 2021 و2022.