تتوالى المواقف الاستنكارية لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في العاصمة طهران، حيث كان يشارك في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وفي هذا الصّدد، وصف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، اغتيال هنية ب « العملية الإرهابية »، وذلك في تعزية بعثها إلى « الإخوة أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى عموم الشعب الفلسطيني الشقيق ». وأكد بنكيران أن « حزب العدالة والتنمية بالمغرب، يدين بشدة هذا العمل الإجرامي، ومتيقن أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، وعلى غرار تلك التي سبقتها، لن تزيد العدو الصهيوني إلا هزيمة وانكسارا »، وفق تعبيره. وشدد المتحدث أن اغتيال هنية وقادة المقاومة « لن يثني الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة على مواصلة النضال من أجل نيل حقوقه الكاملة وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ». ومن جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، عملية اغتيال رئيس حماس « جريمة سياسية جديدة ارتكبتها أيادي الغدر الجبانة للكيان الصهيوني في حق قائد فلسطيني بارز ». وأبرز بنعبد الله أن « هذه الجريمة النكراء تؤكد، مرة أخرى، على الطبيعة الإجرامية لإسرائيل، وعلى ممارستها المُمنهجة لإرهاب الدولة، وعلى عدم نيتها في السلام »، مشيرا إلى أن « ما يؤكد غطرسة الكيان الصهيوني المارق أن جريمة اغتيال القائد السياسي إسماعيل هنية، على غرار معظم الاغتيالات الإرهابية السابقة في حق القادة الفلسطينيين، تتمُّ فوق تراب دولٍ أخرى، ما يُشكِّلُ انتهاكاً خطيراً لسيادة هذه الدول وللشرعية الدولية وللقانون الدولي ». وقال: « لا يسعُ حزبَ التقدم والاشتراكية سوى أن يُدين، بأقوى العبارات، عملية الاغتيال هذه، والتي تنضافُ إلى السجل الإسرائيلي الملطخ تاريخيًّا باغتيالاتٍ إرهابية عديدة طالَت عشرات القادة السياسيين الفلسطينيين المقاومين البارزين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية ». وأضاف: » في هذه اللحظات الحزينة، نتوجه، في حزب التقدم والاشتراكية، إلى كافة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، وإلى جميع الفصائل الفلسطينية المقاوِمَة، بأحر التعازي وأصدق عبارات التضامن، مع التأكيد على ثبات موقفنا في مساندة الشعب الفلسطيني حتى نيْل كل حقوقه الوطنية المشروعة ».