أعربت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي عن استنكارها الشديد وشجبها لاقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف بعض المتطرفين وأتباعهم وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة تؤكد رفضها لأي إجراءات تقوض الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، أو فرض أي قيود على دخول المصلين إليه، مشددة على ضرورة الحفاظ على طابعه الحضاري والإسلامي، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز. وتجدد المملكة المغربية، يضيف المصدر ذاته، التأكيد على أن إحلال السلام العادل والشامل وترسيخ الاستقرار المستدام بالمنطقة يبقى رهينا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي إطار حل الدولتين. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة أن عدد المستوطنين والمتطرفين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية اليوم الخميس، في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي بلغ 1128. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال منعت المصلين الفلسطينيين من البقاء في باحات المسجد عندما قام المستوطنون المتطرفون بأداء صلواتهم التلمودية. وأشارت أوقاف القدس إلى أن « المسجد الأقصى أصبح ثكنة عسكرية بعد اقتحام مئات المستوطنين له ». وكانت جهات يمينية ومؤسسات استيطانية متطرفة تطلق على نفسها « جماعات الهيكل » دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام عيد الفصح اليهودي الذي بدأ يوم الاثنين الماضي ويستمر لمدة 7 أيام، ويعتبر من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تستغل لانتهاك حرمة الأقصى. وعززت قوات الاحتلال من وجودها ودفعت بمئات من عناصرها إلى البلدة القديمة في القدسالمحتلة لتأمين اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى. كما دعت « جماعات الهيكل » إلى تقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية. وتتصدر دائما الدعوات لذبح القرابين في عيد الفصح جماعة « حوزريم لهار » أو « عائدون إلى جبل الهيكل » برئاسة المتطرف « رفائيل موريس » الذي ضُبط عشرات المرات يحاول إدخال الذبائح إلى سور القدس أو المسجد الأقصى.