قال وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، إن "القطاع الفلاحي يواجه إجهادا مائيا كبيرا، تتزايد حدته بفعل زيادة الطلب على المياه من جهة، وتأثيرات تغير المناخ وحالات الجفاف من جهة أخرى". وأوضح الوزير في جوابه على أسئلة شفوية بمجلس المستشارين، تلاه نيابة عنه الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس، أن "حالات الجفاف الممتتالية أدت إلى وضع إمدادات المياه في مناطق الري تحت ضغط شديد بسبب انخفاض مخزون السدود". وشدد المسؤول الحكومي على أنه "باستثناء حوضي اللوكوس وسبو، شهدت مناطق الري قيودا صارمة وانقطاع إمدادات المياه على مدة عدة سنوات". وقال أيضا، إنه "في سياق الضغط الشديد على موارد المياه التقليدية، أضحى استعمال موارد المياه غير التقليدية وخاصة تحلية مياه البحر أحد الحلول الهيكلية". وأشار المسؤول الحكومي، إلى أنه "تفعيلا للتوجهات الملكة، تم في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، وفي إطار البرنامج الوطني لتوفير ماء الشرب للفترة الممتدة بين 2020 و2027، اعتماد تحلية المياه من أجل تلبية الطلب". ووفق المتحدث، "تستهدف وزارة الفلاحة سقي 104 ألف هكتار بتحلية مياء البحر، ولهذا الغرض قامت الوزارة ببناء محطة لتحلية مياه البحر بجهة سوس ماسة لحماية منطقة إنتاج البواكر باشتوكة على مساحة 15 ألف هكتار بهدف ضمان استدامة الفلاحة السقوية بمنطقة اشتوكة".