تمكن نهضة بركان من الانتصار بهدفين نظيفين على مولودية وجدة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي لبركان، لحساب الجولة الأولى من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأت الفرجة من مدرجات الملعب البلدي الممتلئة عن آخرها بالجماهير الوجدية والبركانية، هذه الأخيرة التي قامت برفع "تيفو"، مقدمة الدعم لفريقها، بغية تحقيق نتيجة إيجابية تخول له بداية الموسم الرياضي الجديد بشكل جيد، بعدما تم تجديد الثقة في حكيم بنعبد الله رئيسا لولاية جديدة. وبسط نهضة بركان سيطرته على مجريات المباراة طولا وعرضا بحثا عن الهدف الأول، الأمر الذي جعل لاعبو مولودية وجدة الاعتماد على الهجمات المرتدة، التي افتقدت للدقة والتركيز، علما أن الحارس البركاني أمين الوعد لم يختبر طيلة 45 دقيقة، جراء النسق العالي المفروض من رفاقه على سندباد الشرق. وحاول الفريق البرتقالي الوصول إلى مرمى أمين عامري بشتى الطرق الممكنة، إلا أن قلة التركيز في اللمسة الأخيرة سواء عند التسديد أو التمرير حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي واصل فيه أبناء فوزي جمال الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، دون تمكنهم هم الآخرين من تحقيق مرادهم. وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية بالتعادل السلبي صفر لمثه، تمكن نهضة بركان من تسجيل الهدف الأول بقدم اللاعب يوسف الزغودي، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس أمين عامري للتصدي، منهيا بذلك الشوط الأول بتقدم فريقه بهدف نظيف، علما أن المولودية الوجدية أكمل اللقاء بعشرة لاعبين، بعد طرد لاعبه بدر كادارين في الدقيقة 40. وكانت الجولة الثانية مشابهة تماما لسابقتها، بعدما بدأها نهضة بركان مسيطرا بحثا عن الهدف الثاني، لحسم اللقاء لصالحه، وكسب النقاط الثلاث من أول مباراة في الموسم الرياضي الجديد، خلال أطوار البطولة الاحترافية، قبل الدخول في غمار كأس الكونفدرالية الإفريقية من دور 32، بمواجهة بيندل انسورانس البنيني، في المقابل استمر مولودية وجدة في الاعتماد على الهجمات المرتدة على أمل تعديل النتيجة. وبعد العديد من المحاولات، تمكن نهضة بركان من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب محمد المرابط في الدقيقة 62، مقربا فريقه من كسب النقاط الثلاث، فيما أصبح سندباد الشرق مطالبا بتقليص الفارق أولا، ومن تم البحث عن التعادل، علما أن الفريق يفتقد للمهاجم القادر عليه تحويل الكرات إلى أهداف، إلى جانب عدم تمكنه من مجاراة النسق العالي المفروض من الفريق البرتقالي. وتواصل الوضع على ماهو عليه فيما تبقى من دقائق، سيطرة بركانية بحثا عن الهدف الثالث، مقابل دفاع وجدي مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، سعيا منه لتسجيل الهدف الأول، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أبناء أمين الكرمة بهدفين نظيفين على رفاق أنيس طبيش، الذين لعبوا اللقاء منقوصي العدد منذ الدقيقة 40، بعد طرد زميلهم بدر كادارين.