في سياق تداعيات احتجاز عضو بجماعة العدل والإحسان بمطار أنطاليا، علم موقع "اليوم 24″، أن السلطات التركية سبق لها أن قامت في يوليوز الماضي بترحيل عضو من شبيبة الجماعة إلى المغرب بعدما وصل إلى تركيا لحضور ملتقى شبابي. ووفق معلومات الموقع، فإن منظمي هذا الملتقى وجهوا الدعوة لوفود من شببيات العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح والعدل والإحسان لحضور دورته الثانية في يوليوز الماضي بالعاصمة التركية أنقرة. ولكن تم السماح لجميع الوفود بالحضور باستثناء ممثل شبيبة جماعة العدل والإحسان الذي تم ترحيله إلى المغرب. ولم توضح السلطات الأمنية بمطار إسطنبول، سبب قيامها بترحيل عضو شبيبة العدل والإحسان في أول طائرة عائدة إلى المغرب، فيما ظلت الجماعة متكتمة على الموضوع. إذ اكتفى بوبكر الونخاري، رئيس شَبيبة العدل والإحسان، بالقول في اتصال هاتفي بموقع اليوم 24 بأنه "لا علم له بذلك". وسبق لتركيا منع قيادات في الجماعة، حيث منعت سنة 2017 عمر أمكاسو، عضو مجلس إرشاد الجماعة من دخول أراضيها دون تقديم أي سبب للحظر. كما منعت سنة 2015 فتح الله أرسلان الناطق الرسمي للجماعة، من ولوج ترابها ومنعت ندوة فكرية كانت تنظمها مؤسسة عبد السلام ياسين، مؤسس الجماعة بمدينة إسطنبول، في سنة 2017. وأرجعت الجماعة هذا المنع إلى "استجابة تركيا لضغوطات الرباط في إطار التنسيق السياسي والأمني بين الرباطوأنقرة والذي نتج عنه إغلاق السلطات المغربية لمؤسسات محمد الفاتح التعليمية التابعة لفتح الله كولن". وتحدثت مصادر إعلامية في تلك الفترة عن علاقة بين جماعة العدل والإحسان ومؤسسات الفاتح وهو ما نفاه حينئذ القيادي في الجماعة محمد الحمداوي. ونقل عنه موقع الجماعة، قوله "إن ما تم الترويج له يندرج في إطار محاولة السلطات المغربية استغلال تركيا لتصفية حسابات سياسية مع الجماعة باعتبارها معارضة وطنية سلمية علنية وواضحة كل الوضوح".