وجد العديد من المواطنين بإقليم تاونات ضالتهم في الوديان، بعد أن تجاوزت درجة الحرارة الأربعين. موقع "اليوم24" ينقل لقرائه تفاصيل هجرة جماعية لأهل تاونات صوب المنتجعات المجاورة للوديان. الحجّ إلى واد ورغة وتحول منبع " الما البارد " بجماعة بني وليد، منذ مطلع الصيف، إلى قبلة لمختلف الفئات العمرية من سكان المنطقة ومن خارجها، الذين قرروا مغادرة بيوتهم هربا من لهيب جو حار لم تعهده المنطقة وسكانها. على جنبات واد ورغة بمنتجع الما البارد، وفي مبادرة استحسنها الجميع، عمد شباب من جماعة بني وليد إلى تهييئ مكان الاستجمام، وتوفير كل ما يحتاجه المصطافون، إن على مستوى التغذية أو على مستوى أماكن الراحة. أحد شباب المنطقة أكد ل" اليوم24 " أن الشريط الممتد على طول حوض ورغة أصبح نافذة سياحية لكن بدون تجهيزات، وفي ظل عدم تدخل الجهات المسؤولة عن السياحة، فإن فرصة الاستثمار في السياحة الجبلية تضيع، ويضيع معها حلم التنمية المحلية بالمنطقة. واد اسرى على امتداد مجرى واد اسرى بمحاذاة قنطرة " أسكار "، تحولت جنبات الوادي إلى غابة من السيارات، والمظلات، والأفرشة، بعد أن توافد على غديره مئات الهاربين من حرارة الشمس الحارقة، والطامعين في قضاء ساعات النهار مستمتعين بمياه الوادي الزرقاء. مواطنون عبّروا ل" اليوم24 " عن سعادتهم بتواجد منتجعات محلية يأوي إليها أبناء الإقليم، خصوصا ذوي الدخل المحدود، الذين يعجزون عن تحمّل مصاريف التنقل إلى الشواطئ بالمدن الساحلية، كما يجدها البعض فرصة للاستمتاع بمياه الوديان والسدود، والتلذذ بما تنتجه ضيعات المنطقة من فواكه كالتين والعنب. ورغم حوادث الغرق التي سجلت بالوادي الأسبوع الماضي، فإن حاجة الناس للترويح عن النفس تدفعهم لارتياد واد اسرى. أسفالو.. منتجع بين الوادي والسد غير بعيد عن مركز طهر السوق يقع منتجع أسفالو الشهير، الذي يحج إليه آلاف الزوار من مختلف مدن المغرب. استنفار غير مسبوق عرفه المنتجع منذ مطلع الصيف الجاري، سيارات تطوي المسافة بين مرنيسة وأسفالو، وأخرى تختار مسلك جماعة تايناست من جهة عمالة تازة، لكن كل الطرق تؤدي إلى أسفل الوادي، ثم في اتجاه غدير حمى الشهير بالمنطقة. بالقرب من منتجع أسفالو اختار شاب اسمه سعيد الدفلاوي الاستثمار في القطاع السياحي، وشيّد مأوى يطل على مناظر بانورامية، يشتمل على غرف للمبيت، ومطعم، ومقهى، وفضاء خارجي خاص بعشاق الخيام، بالإضافة إلى مرافق أخرى يوفرها المركب السياحي.