أبدى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، ثقة كبيرة في شعبية حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه، معتبرا أن الشعب المغربي "يسانده في هذا الطرح، ولديه ثقة كبيرة في الحكومة، التي يقودها عبد الإله بنكيران". وتبعا لذلك، اعتبر الخلفي الذي كان يتحدث اليوم في ندوة "التدبير الحكومي وآفاق الإصلاح الديمقراطي" ضمن فعاليات الملتقى الوطني العاشر لشبيبة العدالة والتنمية، أن علاقة الحكومة مع الشعب "مربوحة"، مستدلا على ذلك بقلة الحركات الاحتجاجية في الشارع، وتجاوب المواطنين وحضورهم في الملتقيات المنظمة في مختلف مناطق المملكة على حد تعبير الوزير، مؤكدا انخراط الحكومة في الإصلاح وسط "تفاؤل بدعم ومساعدة الشعب".
وجاء كلام الخلفي في سياق حديثه عن مساعي إصلاح الإعلام العمومي، حيث أكد أن الحكومة لا تهدف إلى جعل الإعلام العمومي إعلاما حكوميا، قائلا "لا يمكن ربح رهان اصلاح الاعلام بمنطق يقوم على التحكم،" في إشارة إلى أن التواصل الحكومي مع المجتمع المغربي يتم بشكل مباشر. وفي نفس الاتجاه، تطرق الخلفي إلى كون مؤاخذات الحكومة على الإعلام الحكومي هي "مشاكل مهنية" تمس بالخصوص "الانصاف مع العمل الحكومي".
من جهة أخرى، اعترف وزير الاتصال بحدوث "توترات" مع بعض وسائل الإعلام الأخرى، إلا أنه شدد على كونها "شريكا أساسيا" وخصوصا الصحافة المستقلة والصحافة الالكترونية التي نوه بها.
وفي قراءته للخطب الملكية الأخيرة، قال وزير الاتصال إن خطاب العرش الأخير "كان واضحا حيث أعلن الملك الانخراط في معالجة إشكالية توزيع الثروة،" مشيرا إلى أن سعي المغرب للانضمام لنادي الدول الصاعدة، الذي أعلن الملك في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، ليس مستحيلا وأن العمل على بلورته قد انطلق، " وسنتمكن من ربحه عبر الرهان على الشباب"، يقول.
وعن منهج الحكومة في الإصلاح، أبرز الخلفي أنه ينبني على ثلاثة مرتكزات، أولها إنقاذ المؤسسات والمصالح الإدارية المهددة بالإفلاس، إلى جانب الانخراط في "عمليات إصلاح هيكلية لا تظهر نتائجها على المدى القريب"، موضحا أن" هذه الإصلاحات المهيكلة مكلفة ونتائجها السلبية تظهر في البداية لكنها ضرورية".