الشباب الغاضب من سياسة الدولة بالمنطقة والمنتمين إلى الحركة، قرروا توزيع بيانات ودعوات للالتحاق بالوقفة الاحتجاجية التي ستنظمها بعد غد الجمعة. ناشط بالحركة، رفض الكشف عن هويته، أكد بأن الحركة رتبت جميع الظروف للخروج من جديد إلى الشارع للمطالبة بفك العزلة والتهميش عن كتامة وعموم منطقة صنهاجة الريف. وأكد نفس المتحدث أن الحركة "كانت قد قررت الخروج الجمعة الماضي غير أن الظروف لم تكن مواتية ليتم تأجيل خروجهم إلى يوم الجمعة المقبل"، وهو ما يعني أن الحركة لازالت متشبثة بخيار الاحتجاج بالشارع رغم الاستنفار الأمني الذي رافق خروجهم الأول. المصدر نفسه، كشف بأن السلطات المحلية والاقليمية لم تف بوعودها التي قطعتها للمحتجين عندما خرجوا أول مرة، حيث انتظر الجميع لشهور لتشرع السلطات في تنفيذ وعودها ، مشيرا إلى أن مطالب الساكنة هي مطالب اجتماعية صرفة ولا علاقة لها بأية مطالب سياسية. المصدر نفسه بأن خروجهم إلى الشارع يعتبر "تصعيدا من جانب الساكنة وعموم المنتسبين إلى الحركة من شباب اساكن وكتامة"، "بعد الجمعة ستكون احتجاجاتنا منتظمة حتى تحقيق المطالب التي نادت بها الساكنة"، يقول المصدر ذاته، قبل أن يكشف "هناك احتمال كبير أن نتعرض لتدخل أمني، لكن رغم ذلك نحن سنحافظ على سلمية حركتنا الاحتجاجية ولن نقوم بأي رد فعل اتجاه القوات العمومية، وسنحافظ على هدوئنا حتى وإن ضربنا". هذا وكانت الحركة قد أعلنت خلال الأيام القليلة الماضية عن اعتقال أحد أعضائها (صلاح لخشم)، من مركز جماعة إساكن حيث نقل المعني إلى مركز الدرك قبل الافراج عنه بعد ذلك بساعات. مصدر مقرب من المعتقل المذكور، أكد بأن الدرك حاول ثنية عن المشاركة في أية احتجاجات مقبلة للحركة على اعتبار أن تلك الاحتجاجات غير مرخص لها "وتشعل نار الفتنة". تجدر الإشارة إلى أن حركة شباب كتامة وخلال خروجها الأول دعت إلى رفع التهميش عن المنطقة، وإعادة النظر في قضية التحديد الغابوي التي تؤرق الكثير من الأسر خاصة التي تعيش من زراعة القنب الهندي، كما دعت إلى ايجاد حل لقضية الشكايات المجهولة التي تقود العشرات من الشباب إلى السجون، ودفعت بالمئات إلى التحصن في مناطق بعيدة خشية من الاعتقال.